أشادت دراسة علمية باهتمام صحيفة الرسالة بفنّ الانفوجرافيك دون غيرها من الصحف الفلسطينية، وصدوره فيها بشكل دوري منتظم من حيث الموعد والمساحة والمكان منذ عام 2016.
وشملت عينة الدراسة، التي أعدّها أ.د جواد الدلو، عميد كلية الآداب ورئيس قسم الصحافة والإعلام في الجامعة الإسلامية بغزة، 104 أعداد من صحيفة الرسالة خلال العام المذكور.
وأظهرت أن معظم قضايا رسوم الانفوجرافيك في صحيفة الرسالة ترتبط بالواقع المحلّي بنسبة 82.6%، معتبرة أن ذلك يعطيها فرصة أكبر للاطلاع عليها.
وجاء في الدراسة أن الصحيفة اعتمدت على 3 أنواع من الانفوجرافيك بشكل أساسي، هي تحليل البيانات، والتسلسل الزمني والتاريخي، وعرض الأفكار، إضافة إلى تنوّع الرسوم التي استخدمت مع كل نوع من القضايا، بما يتناسب مع طبيعة الموضوع، والمعلومات المتوفّرة عنه.
وكشفت عن أن ما نسبته 92.8% من الانفوجرافيك نُشر على الصفحة الأخيرة في الرسالة؛ مما يدلل على اهتمام الصحيفة بإبرازه، وثبات مكان نشره.
وأوضحت الدراسة أن 60.9% من تصميمات الانفوجرافيك قوية ومتماسكة؛ بشكل يساهم في تحقيق الهدف المطلوب من هذا الفن.
بدوره، وصف معدّ الدراسة أ.د الدلو بأن صحيفة الرسالة تعتبر "رائدة" في فن الانفوجرافيك بالصحافة الفلسطينية.
وقال الدلو، خلال استضافته في الرسالة اليوم الخميس لعرض دراسته: "لم أجد صحيفة فلسطينية تهتم بهذا الفنّ، إلا الرسالة".
واعتبر أن الانفوجرافيك فن يجمع ما بين التحرير والإخراج، ويعتمد بصورة أساسية على "الثقافة البصرية"، ويتميّز بقدرته على "تبسيط" القضايا التي يتمّ تناولها.
من جانبه، شكر رامي خريس مدير عام مؤسسة الرسالة للإعلام، أ.د الدلو على دراسته العلمية، وأبدى اعتزازه بأن تكون صحيفة الرسالة محلّ دراسة له باعتباره أبرز أساتذة الإعلام في فلسطين.
وأثنى خريس على نتائج الدراسة، مؤكدا أن التوجه لاستخدام فن الانفوجرافيك يأتي ضمن استراتيجية "الرسالة" في مواكبة الفنون والأساليب الصحافية المتطوّرة، وحرصها على الوصول إلى شريحة أوسع من الجمهور.
وتواظب "الرسالة" على استخدام فن الانفوجرافيك بشكل دوري في أيام إصدارها، الاثنين والخميس من كل أسبوع، ويحتلّ نصف صفحتها الأخيرة، إضافة إلى الاستعانة به كفن مساعد في الصفحات الداخلية.
وتخصص "الرسالة" طاقما تحريريا وفنيا لإعداد الانفوجرافيك، ضمن قسم "الوسائط المتعددة"، الذي أنشأته حديثا.
يذكر أن أ.د الدلو سبق أن تولي رئاسة مجلس إدارة مؤسسة الرسالة للإعلام.