بثت هيئة تحرير الشام تسجيلا مصورا يظهر فيه قائدها العام أبو محمد الجولاني متحدثا إلى مقاتلين أثناء التحضير لمعارك ضد قوات النظام السوري بريف إدلب في التاسع من الشهر الجاري. وكانت
روسيا قالت في الرابع من الشهر نفسه إن الجولاني أصيب إصابة بالغة جراء غارة جوية نفذتها، وهو ما نفته هيئة تحرير الشام.
وقال الجولاني في التسجيل إن هيئة تحرير الشام لن تلقي السلاح ولن تستسلم كما تطلب بعض الجماعات التي كانت تقاتل النظام السوري. هذا ولم يتسن التحقق من تاريخ تصوير الفيديو ومكانه.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت في الخامس من الشهر الجاري أن الجولاني أصيب في يده بعد أن قصفت طائرات تابعة لها موقعا لهيئة تحرير الشام في ريف إدلب شمالي سوريا، وأضافت أنه قتل في القصف 12 قياديا ميدانيا بالهيئة.
والجولاني سوري انتقل من بلده للقتال مع تنظيم القاعدة بالعراق، وحين اندلعت الثورة في سوريا وجهه التنظيم إليها مطلع 2012، فأسس جبهة النصرة لتكون فرعا للقاعدة يساهم في إسقاط النظام السوري، قبل أن يعلن عام 2016 فك الارتباط مع القاعدة وتغيير اسم تنظيمه إلى جبهة فتح الشام.
مكافأة أميركية
وكانت الخارجية الأميركية أعلنت قبل أشهر عن تخصيص عشرة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تتيح تحديد مكان الجولاني، ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الوزارة قولها في بيان إنها المرة الأولى التي تستهدف فيها مكافأة من الخارجية الأميركية مسؤولا بهذه المجموعة.
وتقول جبهة فتح الشام إنها قطعت علاقاتها مع القاعدة منذ 2016، لكن واشنطن مستمرة في استخدام تسمية "جبهة النصرة" ولا تصدق ما تقوله هذه المجموعة.
المصدر : الجزيرة