يبدأ وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون اليوم الجمعة جولة خارجية تشمل خمس دول -بينها السعودية وقطر- ويبحث خلالها عدة موضوعات، بينها المساعي لحل الأزمة الخليجية.
وقال بيان للخارجية الأميركية إن الجولة التي تستمر حتى 27 أكتوبر/تشرين الأول الجاري تشمل السعودية وقطر وباكستان والهند وسويسرا.
وأضاف البيان أن تيلرسون سيستهل جولته بزيارة العاصمة السعودية الرياض، حيث سيلتقي عددا من القادة السعوديين وسيبحث معهم الأزمة الخليجية والصراع في اليمن وما يتعلق بإيران، وغيرها من القضايا الإقليمية.
وكان وزير الخارجية الأميركي قد حمّل دول الحصار مسؤولية استمرار الأزمة مع قطر، وشدد في حوار أجرته معه وكالة بلومبرغ الأميركية على أنه يبقى على من وصفها بقيادات التحالف الرباعي اتخاذ قرار المشاركة في الحوار.
وأكد أن قطر كانت واضحة وهي أنها ترغب في الحوار، لافتا إلى أن دور واشنطن هو أن تبقي خطوط الاتصال بين قطر ودول الحصار مفتوحة قدر الإمكان.
وقلل تيلرسون من فرص حل الأزمة في المستقبل القريب، معربا عن استعداده للعب أي دور يدفع أطراف الأزمة للجلوس إلى طاولة المفاوضات.
وفي السياق نفسه، شددت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت على أن المسؤولية ملقاة على أطراف الأزمة الخليجية من أجل حلها بأنفسهم.
وتأتي هذه الزيارة في وقت تواصل فيه الكويت جهود الوساطة لحل الأزمة الخليجية، حيث استقبل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الدوحة الخميس وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح الذي حمل رسالة من أمير الكويت.
وفي تعليق على تطورات الأزمة الخليجية قال دوغلاس بانداو كبير الباحثين في معهد كيتو والمساعد الخاص السابق للرئيس الأميركي السابق رونالد ريغان إن موقف وزارة الخارجية الأميركية كان دائما ناقدا للمملكة العربية السعودية والإمارات، ومن خلال وساطته تبين لتيلرسون من هي الدول التي بدأت هذه الأزمة والدول التي لم تكن متحمسة لبدء الحوار.
وأضاف في حديث للجزيرة أن المؤشرات تدل على أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب ترك أمر الأزمة الخليجية لوزير خارجيته الذي بات يتولى الآن هذا الملف، مشيرا إلى أن الجميع يعلم أن المطالب الـ13 التي تقدمت بها دول الحصار لقطر لا يمكن تنفيذها بأي حال من الأحوال.
من جهته، قال أستاذ علم الاجتماع السياسي في جامعة قطر الدكتور ماجد الأنصاري للجزيرة إن تصريحات تيلرسون بشأن الأزمة الخليجية تأتي في إطار تشديد الضغط على دول الحصار للقبول بالجلوس للحوار مع قطر.