غزة/الرسالة نت
أكدت فصائل فلسطينية على تمسكها بخيار المقاومة في الذكرى التاسعة لانتفاضة الأقصى، محذرة من الجري وراء المفاوضات العبثية وإعادة الاعتبار لخيار الانتفاضة ولاستعادة الحقوق المسلوبة.
فأكد الناطق الإعلامي باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس في محافظة الشمال عبد اللطيف القانوع أن الذكرى التاسعة لانتفاضة الأقصى المباركة التي انطلقت عام 2000 هي بمثابة وقفة لتجديد العهد والبيعة مع الله سبحانه وتعالى وشعبنا الفلسطيني والشهداء الذين أريقت دماؤهم ثمنا للحرية وتحرير الأرض لمواصلة طريق الجهاد والمقاومة حتى تحرير كامل تراب فلسطين.
مرحلة جديدة
وشدد القانوع على أن العام العاشر للانتفاضة المباركة سيؤسس لمرحلة جديدة من الجهاد والمقاومة والنصر والتحرير وحماية للمسجد الأقصى والمقدسات وتحرير مئات الأسرى الفلسطينيين, معتبراً أن الشعب الفلسطيني أثبت في السنوات الماضية قدرته على الصمود والمحافظة على الحقوق والثوابت وقد قاد مسيرة الجهاد والمقاومة بكل ما يملك من أدوات ووسائل.
وأشار القانوع إلى أن انتفاضة الأقصى أحيت القضية الفلسطينية في قلوب ملايين المسلمين وأعادت القضية إلى عمقها العربي والإسلامي باعتبارها القضية المركزية مشدداً أن الانتفاضة صوّبت بوصلتها بعد أن حرفتها اتفاقيات التسوية الهزيلة وتمكنت المقاومة الفلسطينية بإمكانياتها البسيطة من تحرير قطاع غزة بعد سنوات طويلة من المفاوضات العبثية والتي لم تستطع أن تحرك حاجزاً صهيونياً واحداً .
وبيّن الناطق باسم حماس أن ذكرى انتفاضة الأقصى التاسعة تتزامن مع ذكرى معركة أيام الغضب التي خاضها شعبنا الفلسطيني وقادتها كتائب القسام في شمال قطاع غزة والتي قدم فيها شعبنا ما يزيد عن 160 شهيد وأكثر من ألفي جريح والتي حاول العدو الصهيوني كسر شوكة المقاومة وإنهاء انتفاضة الأقصى لكنه فشل ولم يحقق أهدافه.
وتقدم القانوع بكل معاني التحية والإجلال والإكبار لما يزيد عن 11000 أسير فلسطيني خلف قضبان الاحتلال الصهيوني مشدداً أن العام العاشر لانتفاضة الأقصى سيكون عام التحرير و الحرية لمئات الأسرى.
وقف المفاوضات
من جهتها أكدت الجبهة الشعبية على ضرورة مراجعة ما يسمى بخيار المفاوضات وإعادة الاعتبار لخيار الانتفاضة والمقاومة طريقاً لاستعادة حقوقنا الوطنية.
وتوجهت بالمناسبة بالتحية لأرواح آلاف الشهداء الأبطال الذين ضحوا على هذا الطريق وللآلاف من الأسرى والجرحى الذين ما زالوا يعانون من شتى صنوف القمع والظلم والحرمان.
وقالت في بيان لها وصل الرسالة نت نسخة عنه في هذا الوقت الذي يعيد فيه التاريخ نفسه على يد قطعان المستوطنين وسوائب العنصرية والتطرف الصهيوني باجتياحهم ساحات الأقصى بدعم وحماية الجيش وأجهزة الأمن الصهيوني على سيشكل مأساة وفجيعة تحل بالأمتين العربية والإسلامية وقادتها الصامتين صمت القبور اتجاه ما يتعرض له الأقصى
وحذرت الجبهة الشعبية من خطورة التهافت العربي الرسمي على التطبيع مع حكومة الاحتلال واللقاء مع قادته.
وطالبت قيادتي حركتي فتح وحماس الوفاءً للانتفاضة ونضالات وتضحيات الشعب الفلسطيني على مدار قرن ونيف بالاستجابة لإنجاح الحوار الوطني الشامل والبناء على ما تم إنجازه على قاعدة وثيقة الوفاق الوطني لعام 2006 وإعلان القاهرة 2005واحترام الاستحقاق الدستوري بإجراء الانتخابات في مؤسسات السلطة وم.ت.ف على قاعدة التمثيل النسبي الكامل بموعدها المحدد في يناير 2010، معتبرة ذلك هو السبيل الوطني والديمقراطي لاستعادة الوحدة وتعزيز الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال والعودة.
ودعت الجبهة أبناء شعبنا وأمتنا وحلفاء نضالهم إلى التحرك عبر كافة الأشكال الممكنة لدعم صمود شعبنا وفضح إرهاب دولة الاحتلال ووضع قادته أمام المساءلة والردع في المؤسسات والمحاكم الدولية.
دعوة للوحدة
أما حركت المقاومة الشعبية فذكرت أن الوحدة الوطنية هي الخيار الوحيد لمواجهة العدو وتحرير الأرض وإعادة الحقوق للشعب الفسطيني، مشيرة إلى أن الذكرى التاسعة لانتفاضة الأقصى تمر ومعها كانت انطلاقة
المقاومة في حلة جديدة خرجت من وسط زحام التنازلات والاستسلام .
وأكدت على تمسكها بخيار المقاومة وبالثوابت وبحق العودة والقدس وإقامة الدولة المستقلة على كامل تراب فلسطين .
ودعت حركتي فتح وحماس إلى فتح صفحة جديدة والى طي صفحة الماضي وإنهاء حالة الانقسام والتوحد على الثوابت وحق الشعب في المقاومة حتى التحرير، مطالبة محمود عباس وأجهزته في الضفة الغربية إلى التوقف فورا عن ملاحقة المجاهدين والمقاومة والى إطلاق سراح المجاهدين لكي يمارسوا دورهم الجهادي في مقاومة المحتل وحماية الشعب ومقدساته.