طالب رئيس حكومة إقليم كتالونيا كارلس بوغديمونت أمس السبت، برلمان الإقليم بعقد جلسة لمناقشة محاولة الحكومة الإسبانية تجميد الحكم الذاتي، واتخاذ القرارات المناسبة إزاء ذلك، بينما تظاهر عشرات الآلاف في شوارع برشلونة رفضا لخطط مدريد عزل حكومة كتالونيا.
وقال رئيس حكومة كتالونيا إنه يدعو برلمان الإقليم إلى عقد جلسة عامة لاتخاذ قرار "بشأن محاولة تصفية حكومتنا وديمقراطيتنا والتصرف طبقا لذلك"، وأضاف أن مؤسسات الإقليم لا يمكنها تقبل هجوم الحكومة الإسبانية وما دعاها محاولات الإذلال.
وكانت الحكومة المركزية في مدريد قررت في اجتماعها الاستثنائي أمس السبت، أن تطلب من مجلس الشيوخ تعليق مهام السلطة المحلية بالإقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي، والدعوة إلى إجراء انتخابات مبكرة للحيلولة دون انفصال كتالونيا.
تبرير راخوي
وقالت الحكومة المركزية بمدريد في مذكرة لمجلس الشيوخ إن "حكام كتالونيا لم يحترموا القانون الذي تتأسس عليه ديمقراطيتنا ولا المصلحة العامة.. هذا الموقف غير قابل للاستمرار".
وقال رئيس الحكومة ماريانو راخوي إنه لا يعتزم استخدام السلطات الخاصة التي تتيح تفعيل المادة 155 من الدستور لأكثر من ستة أشهر، وإنه سيدعو لإجراء انتخابات في الإقليم بمجرد عودة الموقف إلى طبيعته.
في المقابل، قال بوغديمونت إن شعب كتالونيا لن يقبل الإجراءات "غير القانونية" التي اتخذتها الحكومة الإسبانية بوضع الإقليم تحت الحكم المباشر لمدريد.
وأكد أن قرار رئيس الحكومة الإسبانية عزل حكومة الإقليم وفرض إجراء انتخابات جديدة "أسوأ تعد على مؤسسات كتالونيا وشعبها منذ الحكم العسكري الاستبدادي لفرانسيسكو فرانكو".
وكان رئيس إقليم كتالونيا أعلن استقلالا رمزيا للإقليم يوم 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري بعد استفتاء أجري في الأول من الشهر نفسه وجاءت نتيجته مؤيدة للانفصال، لكن مدريد وصفته بأنه غير دستوري.
الجزيرة نت