قالت مصادر مطلعة في البيت الأبيض إن "خطة السلام" التي تعمل على إعدادها الإدارة الأمريكية بمبادرة ترامب، تقوم على أساس حل إقليمي شامل يضمن تطبيع العلاقات الإسرائيلية مع كامل الدول العربية.
ونقلت صحيفة معاريف العبرية، الاثنين، عن المصادر قولها إن الخطة الجديدة مختلفة عن خطة وزير الخارجية الأمريكي السابق "جون كيري"، والرئيسين السابقين "جورج بوش الإبن وبيل كلينتون".
وأشارت إلى أن الادارة الأميركية تأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات الأمنية التي حددها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، مضيفة أن البيت الأبيض لن يعطي انطباعا بأنه "إما كل شيء أو لا شيء"، وسيكون على استعداد للتفاوض مع جميع الأطراف بشرط أن تكون هذه المفاوضات سريعة وجادة.
وأفيد، وفق معاريف، بأن نتنياهو بعث برسالة إلى وزرائه أنه لا ينوي الخلاف مع الرئيس ترامب حول خطته للسلام، "فالإدارة الأمريكية ستجبي الثمن من كل من يعارض سياستها".
يذكر أنه خلال الأشهر القليلة الماضية عقد المبعوثين الأمريكيين للشرق الأوسط جاريد كوشنر وجيسون غرينبلات، العديد من الاجتماعات مع مسؤولين في المنطقة؛ بهدف الوصول إلى الخطوط العريضة لخطة تسوية بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وكان الرئيس ترامب قد صرّح، في مقابلة سابقة مع صحيفة "إسرائيل اليوم"، بأن "ثمة إمكانية كبيرة للتوصل لاتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين".
وقال ترمب في المقابلة التي أجريت في البيت الأبيض: "أعتقد أن هناك إمكانية كبيرة للتوصل إلى اتفاق، أنا أحب شعب إسرائيل، وأعمل بجد كبير من أجل أن يكون ممكنا أخيرا تحقيق السلام بين شعب إسرائيل والفلسطينيين، وآمل أن يتحقق ذلك أسرع مما يتوقعه الجميع".
وسبق أن زار ترمب (إسرائيل)، والتقى كلا من رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ورئيسها رؤوفين ريفلين، كما التقى الرئيس محمود عباس في بيت لحم بالضفة المحتلة.
