أكدت دولة قطر تمسكها بالحوار انطلاقا من مبادئها وقيمها الراسخة، وطالبت مواطنيها ووسائل الإعلام بعدم الإساءة لرموز دول الخليج، وذلك استجابة لنداء أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بالالتزام بالنهج الهادئ في التعامل مع الأزمة الخليجية التي حذر الشيخ الصباح من احتمال تطورها.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية القطرية مساء اليوم أن دولة قطر تعلن استجابتها لنداء أمير الكويت، وأنها تجدد "تمسكها بالحوار القائم على الاحترام المتبادل انطلاقا من مبادئها وقيمها الراسخة".
وأضاف البيان أن "هذه المبادئ ليست بالجديدة وليست انعكاسا للظروف الراهنة"، مشددا على أنه على الرغم مما تعرضت له قطر من حملة إعلامية ممنهجة ومن إجراءات جائرة فإنها تهيب بالمواطنين والمقيمين ووسائل الإعلام في قطر تجنب الإساءة لرموز الخليج والانجراف وراء ما يتم ترويجه من دول الحصار من نعرات قبلية عفا عليها الدهر، حسب البيان.
كما أعرب البيان عن تقدير قطر لما تناوله أمير الكويت في كلمته، وأشادت بندائه الذي توخى فيه حقوق الأجيال القادمة على الجيل الحالي والذي يتطلب عدم التصعيد والمسارعة في حل الأزمة.
وكان أمير الكويت قال في خطاب ألقاه أمام مجلس الأمة (البرلمان) مفتتحا دورة تشريعية جديدة "خلافا للآمال.. الأزمة الخليجية تحمل في جنباتها احتمالات التطور، وعلينا أن نكون جميعا على وعي بمخاطر التصعيد بما يمثله من دعوة صريحة لتدخلات إقليمية ودولية لها نتائج بالغة الضرر".
وأكد أمير الكويت أن وساطة الكويت الواعية لاحتمالات توسع الأزمة ليست وساطة تقليدية، مشددا "لسنا طرفا ثالثا.. نحن طرف واحد مع شقيقين". وبين أن هدف بلاده الأوحد إصلاح ذات البين وترميم البيت الخليجي.
وأضاف أن التاريخ والأجيال القادمة لن ينسوا من يسهم ولو بكلمة في تأجيج وتصعيد الخلاف الخليجي، كما حذر من أن تصدع وانهيار مجلس التعاون الخليجي هو تصدع وانهيار لآخر معاقل العمل العربي المشترك، داعيا مواطنيه إلى "التزام التهدئة وتجنب التراشق العبثي سعيا لتجاوز هذه الأزمة".