اقترحت حكومة إقليم كردستان العراق تجميد نتائج استفتاء الانفصال الذي أجراه الإقليم، ووقف جميع العمليات القتالية، والحوار مع بغداد على أساس الدستور العراقي، في إطار عرض لنزع فتيل الأزمة بين الجانبين.
وقالت حكومة الإقليم في مبادرتها إنها تعرض على الرأي العام العراقي والعالمي "وقف إطلاق النار فورا، ووقف جميع العمليات العسكرية في إقليم كردستان، وتجميد نتائج عملية الاستفتاء، وبدء حوار مفتوح بين حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية على أساس الدستور العراقي".
وذكرت حكومة كردستان في بيانها الليلة الماضية أن "الوضع والخطر الذي يتعرض له كردستان والعراق يفرض على الجميع أن يكون بمستوى المسؤولية التاريخية وعدم دفع الأمور إلى حالة القتال بين القوات العراقية والبشمركة".
وأضاف البيان: "الهجمات والصدامات بين القوات العراقية والبشمركة منذ 16 أكتوبر الجاري، وإلى اليوم أدت إلى وقوع خسائر من الطرفين، وقد تؤدي إلى حرب استنزاف؛ وبالتالي إلى تدمير النسيج الاجتماعي بين المكونات العراقية".
ورأت حكومة الإقليم أن "القتال بين الطرفين لا يفرض انتصار أي طرف، بل يقود البلد إلى دمار شامل وفي جميع جوانب الحياة".
وتأتي دعوة أربيل إلى الحوار بعد سقوط قتلى في اشتباكات بين البشمركة الكردية والقوات العراقية أمس الثلاثاء على خطوط التماس في محافظة نينوى (شمالي العراق).
وتصاعد التوتر بين بغداد وأربيل عقب إجراء إقليم كردستان استفتاء الانفصال في 25 سبتمبر/أيلول الماضي، وأطلقت القوات العراقية عملية عسكرية سيطرت خلالها على مناطق متنازع عليها مع الإقليم ضمنها مدينة كركوك.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي طالب بإلغاء نتائج استفتاء الانفصال كشرط لأي حوار مع سلطات كردستان.
الجزيرة نت