حبيب: المقاومة ستكون سنداً لأي حكومة توافق في الضفة وغزة

د. خضر حبيب
د. خضر حبيب

غزة-محمد شاهين

أكد خضر حبيب القيادي في الجهاد الإسلامي، أن المقاومة تعتبر عامل بناء في المجتمع الفلسطيني، وأنها ستكون سنداً للشعب وأي حكومة توافق تعمل في الضفة المحتلة وقطاع غزة.

ورفض حبيب، خلال حديثه مع "الرسالة نت"، وصف المقاومة بسلاح الميلشيات أو سلاح الفلتان الأمني، معتبرا أن الشروط التي يضعها الرئيس محمود عباس وحكومة التوافق لإنهاء الانقسام يجب ألا تمر عبر سلاح المقاومة.

وقال: "من غير المقبول وطنيًا أو فلسطينياً أن يطالب أي طرف بإنهاء سلاح المقاومة، كون ذلك يتقاطع مع أهداف الاحتلال الإسرائيلي، ويقدم له الخدمة التي ينتظرها".

وشدد على ضرورة تجنيب سلاح المقاومة من أي مخططات أو أحاديث تدور لإنهاء حالة الانقسام، أو أي ملفات للنقاش سواء كانت داخلية أو خارجية.

وأضاف حبيب: "كل من يريد أن يتحدث عن المقاومة، هو يهدف إلى خلط الأوراق ووضع العصا في الدواليب، ويثبت أمام الشعب الفلسطيني بأن نواياه غير سليمة لإنهاء الانقسام بصورة كاملة".

ورأى أنه من الأولى أن تجني المقاومة ثمار المصالحة الفلسطينية برفع يد الأجهزة الأمنية الثقيلة عنها في الضفة المحتلة، بدلاً من المطالبة بسحب سلاحها في قطاع غزة.

وأكد القيادي في الجهاد أنه لا يمكن التفريط بسلاح المقاومة طالما يوجد احتلال على الأرض الفلسطينية، "كونها حق مشروع للكل الفلسطيني"، مطالباً الرئيس عباس وحكومة التوافق أن تبني طموحاتها ومستقبل القضية الفلسطينية على هذا الخيار.

ومع اشتداد الهجمة الاستيطانية في الضفة المحتلة والقدس، أوضح حبيب أن هذا يعد شاهداً حيا على فشل خيار المفاوضات "الذي راهنت عليه السلطة منذ توقيع اتفاقية أوسلو"، وقال إنه لا يوجد مقارنة بينه وبين خيار المقاومة، "الذي نجح في صد 3 حروب إسرائيلية في ظرف عقد من الزمن، وأنهى خلالهما صفقة تبادل أسرى".

وتمنى حبيب أن تتم المصالحة الفلسطينية وفق ما تم الاتفاق عليه في القاهرة، وألا يتم إعادة الحديث عن المقاومة وسلاحها "كي تشارك جميع فصائل العمل الوطني في مرحلة البناء المقبلة".

البث المباشر