قدّم يتسحاك مولخو المستشار الخاص لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استقالته اليوم الأربعاء، معربًا عن عدم رغبته في استمرار عمله في هذا المنصب.
وعمل المحامي مولخو لأكثر من 20 عامًا مستشارًا شخصيًا لنتنياهو، ويعتبر من أكثر الشخصيات المقربة إليه وأمينا لأسراره.
وتأتي استقالة مولخو فيما يواجه نتنياهو تحقيقات في 4 ملفات تدور حولها شبهات فساد.
وكشفت القناة الإسرائيلية الثانية أنه قبل أكثر من عام توجه مولخو لنتنياهو بطلب لترك منصبه، لكنّ نتنياهو طلب منه الاستمرار في عمله.
وأضافت أن إصرار مولخو المستمر بترك منصبه الذي يعتبر حساسًا جدًا دفع نتنياهو لقبول استقالته.
ووفق ما جاء في رسالة الاستقالة لرئيس الوزراء "استمرارًا للتوجهات السابقة وحديثي السابق معك، أطلب من حضرتك الموافقة على تركي منصب المبعوث والمستشار الخاص لرئيس الوزراء في الشؤون السياسية، المنصب الذي أشغلته لسنوات طويلة تطوعا".
وفي رد نتنياهو على الرسالة حيث وافق مضطرًا لقبول استقالته طالبًا منه البقاء مؤقتًا في هذا المنصب حتى شهر شباط/فبراير المقبل إلى حين العثور على بديل له في هذا المنصب.
وشدد نتنياهو في رده على الرسالة على الدور الهام الذي لعبه مستشاره مولخو.
تجدر الإشارة الى أنه تم مؤخرا تقديم استئناف لمحكمة العدل العليا في الكيان الإسرائيلي تطلب من مولخو ترك منصبه مستشارًا خاصًا لنتنياهو بسبب "تضارب مصالح" وتقرب مولخو من دافيد شمرون الذي يشمله التحقيق في شبهات فساد تدور حول صفقة شراء الغواصات الألمانية.
وشمرون الذي يتم التحقيق معه هو ابن عم رئيس الوزراء الإسرائيلي، وكان محامي شاهد الملك في قضية الغواصات الألمانية ميكي غنور الذي مثل الكيان الإسرائيلي في التوقيع على الصفقة لشراء الغواصات من ألمانيا، وهذا الملف معروف قضائيا وإعلاميا بـ"ملف 3000".
وتدور تحقيقات في الشرطة الإسرائيلية حول قضايا فساد أخرى وتعرف إعلاميًا بـ"ملف 1000، ملف 2000، ملف 4000" إضافة الى ملف الغواصات الألمانية المعروف بـ"ملف 3000"