استقبل نائب قائد "قوات الامن الوطني الفلسطيني" في لبنان اللواء منير المقدح، في منزله في مخيم عين الحلوة وفدا من قيادة "عصبة الانصار الإسلامية" ضم أميرها الشيخ أبو عبيدة مصطفى، الناطق الرسمي الشيخ أبو شريف عقل، الشيخ إبراهيم شريدي، الشيخ طه شريدي ومحمد ابو صهيب"، بحضور القياديين الفتحاويين ابراهيم المقدح (الطاووس) ووليد الشاعر، حيث جرى بحث مختلف الأوضاع السياسية والامنية في المخيم وسط توافق على أهمية الجهود السياسية المبذولة لتحصين أمنه واستقراره ومعالجة قضية المطلوبين بما يفكك فتيل اي توتير.
ونوه المشاركون بأهمية اللجان المشتركة الفلسطينية الثلاث التي إعتبرت مسارات مختلفة لتحصين أمن واستقرار المخيم وخاصة ما يتعلق منها بقضية المطلوبين، وضرورة ان تتواصل الجهود لنزع أي فتيل توتيري يمكن أن يشكل "قنبلة موقوتة" لأمن واستقرار المخيم والجوار اللبناني، متطرقين الى الذكرى المئوية لوعد بلفور المشؤوم، وضرورة تنظيم نشاطات بالمناسبة رفض تصريحات بطريرك الموارنة بشارة الراعي المسيئة ليس فقط للشعبين السوري والفلسطيني، منوهين بالمصالحة الوطنية بين حركتي "فتح" و"حماس"، على أمل أن يتم ترتيب "البيت الفلسطيني".
وإعتبر اللواء المقدح، أن الوضع الأمني في المخيم يتجه نحو الأفضل نتيجة الحراك السياسي الفلسطيني الداخلي والتنسيق مع القوى اللبنانية الأمنية والسياسية، قائلا "ان الموقف الفلسطيني الموحد بإعتماد سياسة النأي بالنفس والحيادية الاجيابية حمى المخيمات في أحلك الظروف الصعبة"، مضيفا "سيبقى صمام أمان وحريصا على أمن المخيمات والسلم الاهلي في لبنان، ولن يسمح أن تتحول الى ملاذ للمطلوبين او منطلقا لاستهداف الأمن اللبناني"، منوها بجولة قيادة "عصبة الانصار الاسلامية"، على مختلف القوى الفلسطينية في المخيم لتمتين عرى التعاون والتنسيق وتحصين أمن وإستقرار المخيم في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ رسم خارطة المنطقة.
بينما أوضح الشيخ أبو شريف عقل، ان الزيارة تأتي استكمالا لجولة زيارات سياسية نقوم بها الى القوى الفلسطينية لمناقشة أوضاع المخيم وسيكون لنا زيارات أخرى من أجل الحفاظ على أمن واستقرار المخيم، وكي لا تتكرر الأحداث المؤسفة التي حصلت، متمنيا أن تنعكس المصالحة الفلسطينية إيجابا على أوضاع المخيمات وتمتين وحدة الموقف الفلسطيني.