قال وزير الخارجية البريطاني "بوريس جونسون" إن بريطانيا ستدعم جهودها لاستكمال الأعمال غير المنجزة لإعلان بلفور، في الذكرى السنوية المائة له.
وأضاف جونسون، في مقال خاص بصحيفة يديعوت احرونوت نشرته صباح اليوم الاثنين: "لا أرى أي تناقض بين كوني صديقًا لإسرائيل وبين أن أظهر حساسية عميقة لمعاناة الفلسطينيين".
وذكر أنه "على الإسرائيليين والفلسطينيين في النهاية أن يتفاوضوا على التفاصيل، وأن يكتبوا فصلهم الخاص في التاريخ".
وأكد جونسون، وهو جالس في نفس المكتب الذي كتب فيه اللورد بلفور تصريحه قبل مائة عام بتعبير يديعوت، أنه فخور بجزء بريطانيا في إنشاء دولة (إسرائيل).
وقال: "بعد مضي مائة سنة أقول ما أؤمن به: كان إعلان بلفور أساسيًا في إنشاء أمة عظيمة، وفي العقود السبعة التي انقضت منذ إنشائها، تغلبت إسرائيل على العداء المرير لجيرانها، وأصبحت ديمقراطية ليبرالية واقتصادا متقدما في مجال التكنولوجيا الفائقة. وفي منطقة عانى الكثيرون فيها من الحكم الاستبدادي، كانت إسرائيل تقف دائما كمجتمع حر. ومثل كل بلد، تعاني إسرائيل من عيوب وأوجه قصور ولكنها تطمح إلى الوجود وفقا للقيم التي أؤمن بها".
وتابع: "تطوعت في الكيبوتس عندما كنت صغيرا، على الرغم من أنني غسلت الأطباق بشكل رئيسي، ورأيت ما يكفي لفهم معجزة إسرائيل: العلاقة بين العمل الشاق، والاعتماد على الذات والطاقة الجريئة والعزم، والتي تخلق معا دولة استثنائية وفوق كل شيء، الهدف الأخلاقي الذي لا يتزعزع: تزويد الناس المضطهدين بوطن آمن ومأمون وهذا هو السبب في أنني فخور بجزء بريطانيا في إنشاء إسرائيل".
وأوضح أنه "بهذه الروح ستحتفل حكومة صاحبة الجلالة يوم الخميس بالذكرى المائة لإعلان بلفور".
يذكر أن الحكومة البريطانية رفضت تقديم أي اعتذار يتعلق بـ "وعد بلفور" الذي أسس لقيام دولة الاحتلال (الإسرائيلي)، وقالت في بيان لها إنه "موضوع تاريخي ولا نية لها بالاعتذار عنه".
وأعربت لندن عن "الفخر بدور بريطانيا في إيجاد دولة إسرائيل"، مؤكدة "المهم في هذه المرحلة هو دفع عجلة السلام من خلال دولتين إسرائيلية وفلسطينية، تعيشان بسلام جنبًا إلى جنب".
ووعد بلفور هو الاسم الشائع المطلق على الرسالة التي بعثها وزير الخارجية البريطاني آرثر جيمس بلفور بتاريخ 2 نوفمبر/ تشرين الثاني 1917 إلى اللورد اليهودي ليونيل وولتر دي روتشيلد، يقول فيها إن الحكومة البريطانية ستبذل جهدها لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.