أكدّت فصائل المقاومة الفلسطينية أن كل خيارات الرد ستكون جاهزة ومفتوحة على الجريمة الإسرائيلية التي استهدفت نفقًا للمقاومة، أدّى لاستشهاد سبعة مقاومين واصابة عشرة آخرين.
بدورها، أكدّت حركة حماس في بيان لها، أنّ المقاومة بكل أشكالها حق طبيعي ومكفول للشعب الفلسطيني.
وقالت الحركة إنّ "هذه الجريمة الجديدة تصعيد خطير ضد شعبنا ومقاومته يهدف للنيل من صموده ووحدته، ومحاولة يائسة لتخريب جهود استعادة الوحدة الفلسطينية وإبقاء حالة الانقسام".
وأكدّت أن استمرار الاحتلال في "تصعيده وارتكاب جرائمه لن يزيدنا إلا مضيا في طريق الوحدة وخيار المقاومة بل وسيرفع تكلفة فاتورة الحساب معه"، وفق البيان.
واعتبرت الحركة اختلاط دماء الشهداء من "كتائب القسام" و "سرايا القدس" في هذا الحادث، "دليل جديد وواضح على هذه الأخوة الصادقة، فنحن أخوة في الجهاد ورفقاء في الشهادة. متحدون على ثوابت شعبنا ومقاومته".
من جهتها، أكدّت حركة "الجهاد الإسلامي" أن خيارات الرد مكفولة وستكون حاضرة بتوافق وطني.
وقال خضر حبيب القيادي في الحركة لـ"الرسالة نت" إنّ المقاومة ستدرس خياراتها بالتشاور مع كل القوى والفصائل الفلسطينية، والتي يجب أن تصطف جميعها إلى جانب خيار مواجهة الاحتلال والتصدي لعدوانه.
وأشار حبيب إلى أنّ المقاومة قادرة على امتلاك قرار لجم العدوان، وستواصل تشاورها وتوافقها الوطني مع جميع القوى.
من جهته، قال القيادي بالجهاد خالد البطش: "هذه مجزرة وخياراتنا مفتوحة أمامها وسنأخذ كل الـاعتبارات بالحسبان، لكن لن نقبل للعدو أن يحدد قواعد الاشتباكات".
وأعلنت "سرايا القدس" النفير العام في صفوفها، عقب الجريمة الإسرائيلية التي استهدفت سبعة مقاومين.
من جانبها، أكدّ حسين منصور عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، أنّ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة واستهدافه لنفق المقاومة، هي محاولة بائسة لخلط الأوراق هدفها افشال المصالحة الفلسطينية وجرّ القطاع لحرب جديدة.
وقال منصور في تصريح لـ"الرسالة نت"، إنّ المقاومة جاهزة للرد على أي عدوان إسرائيلي، وهي من تقررّ لحظة وتوقيت الرد.
وأشار إلى جهوزية المقاومة للرد في حال استمرار العدوان، "ولديها من الإمكانيات والعزيمة ما تؤلم به العدو، وتملك قرار ردعه، والاحتلال يدرك أنه لا يستطيع أن يختبر المقاومة وصبرها وعليه فهم ذلك".
وقد بيّن عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة، عن اجتماع ستعقده الفصائل الفلسطينية خلال الساعات القادمة، لبحث تداعيات الجريمة الإسرائيلية التي استهدفت نفقا للمقاومة جنوب القطاع.
وقال أبو ظريفة لـ"الرسالة نت" إنّ الفصائل ستجتمع لتحديد طبيعة الرد وشكله، بحيث تقطع الطريق على أهداف الاحتلال الرامية لتخريب المصالحة الفلسطينية.
وأوضح أن هذه الجريمة لن تمر مرور الكرام، و"لن نسمح للاحتلال بالعبث بارواح المقاومين".