قائمة الموقع

تايمز: لا شيء يقيد سلطة ابن سلمان بعد اليوم

2017-11-06T11:20:20+02:00
صورة أرشيفية
الرياض-الرسالة نت

نشرت صحيفة تايمز البريطانية عددا من المقالات والتقارير عما يجري في السعودية، وقالت إن حملة الاعتقالات أكدت السلطة غير المقيّدة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، كما كتبت عن الكيفية التي صنع بها الأمير الوليد بن طلال نجاحه، ووصفت اعتقاله بالأمر الغريب.

وقالت الصحيفة إن ابن سلمان أكد سلطته غير المقيّدة باعتقال أحد أغنى رجال المال في العالم، وهو الأمير الوليد بن طلال، وعشرات الأمراء الآخرين والوزراء السابقين في "حملته ضد الفساد" التي سهّلت طريقه نحو العرش.

وتوقعت تايمز أن تكون لحملة الاعتقالات هذه تداعيات في بريطانيا، ونسبت إلى مصدر من كبار المسؤولين تأكيده أن بين المعتقلين المسؤول العسكري السابق الأمير تركي بن ناصر، قائلة إنه كان في قلب ادعاءات قبل عشر سنوات لها صلة بصفقة أسلحة اليمامة التي اشترت بموجبها السعودية مقاتلات بعشرات المليارات من الجنيهات من بريطانيا قبل أكثر من عشرين عاما.

وقالت الصحيفة إن بعض الشباب السعوديين عبروا عن فرحتهم لاعتقال الشخصيات التي ظلت تعتبرها لفترة طويلة مسيئة لسمعة المملكة في الخارج، لكن شبابا آخرين على نطاق الشرق الأوسط يخشون من جولة أخرى من عدم الاستقرار السياسي، خاصة أن لبنان وللمرة الثانية خلال عام واحد يصبح بلا حكومة.

وأشارت تايمز إلى ما يتردد عن أن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري قد اعتقلته السلطات السعودية في إطار الحملة ضد الفساد، أو أنه استقال بأوامر مباشرة من الرياض بسبب عجزه عن الوقوف في وجه حزب الله.

ونقلت عن أمير سعودي يعيش في الخارج أن الاعتقالات المفاجئة لكثير من الأمراء الأثرياء ورجال الأعمال تستهدف الحصول على المال منهم، خاصة أن الحاكم بحاجة للمال.

وأشارت إلى أن ابن سلمان يبدو غير مهتم بالأسئلة عن واقعية إصلاحاته، كما أشارت إلى أنه معجب بالرئيس الأميركي دونالد ترمب، وإلى أن جاريد كوشنير زوج ابنة ترمب زار الرياض الشهر الماضي سرا، بينما كان الوليد بن طلال تشاحن مع ترمب عام 2015 ووصفه "بالعار"، بينما رد ترمب بأن الوليد لن يستطيع "قريبا" السيطرة على السياسيين الأميركيين "بالإكراميات".

وعن الكيفية التي صنع بها الوليد بن طلال نجاحه، قالت تايمز إن الأمير، بعد أن وصفته بـ"وارين بوفيت العرب"، استثمر في الفنادق الفاخرة والمصارف الكبيرة، وشركات التكنولوجيا والاتصالات ووسائل التواصل الاجتماعي، وشارك صناديق الاستثمار السيادية للدول في مشروعاتها، مثل الصندوق الفرنسي، وحدث أن رفع دعوى ضد مجلة فوربس بسبب خفض تقدير ثروته، ولم يتخل عن الدعوى إلا بعد تسوية مالية مع المجلة.

وبينما يقول البعض إن اعتقال الوليد يسهّل على ابن سلمان الطريق للعرش، يقول آخرون إنه سيترك آثاره السيئة على المناخ الاستثماري بوجه عام، خاصة لمن يعتمدون على الوليد كجسر للوصول إلى مراكز صنع القرار بالسعودية.

ووصفت تايمز اعتقال الوليد بأنه غريب لأن الوليد ظل يقود السعودية في الطريق الذي أعلن ابن سلمان الآن أنه يخطط لقيادة المملكة فيه.

وقالت أيضا إن الكيفية التي سيرد بها الغرب على إبعاد أكبر اللاعبين في القطاع الخاص السعودي هو أكبر اختبار لإصلاحات الأمير محمد بن سلمان.

اخبار ذات صلة