قال مفوض الإعلام والثقافة بحركة فتح ناصر القدوة إن مفهوم سلاح الفصائل فلسطينيا هو بإخضاعه للقيادة السياسية وضبط استخدامه وتحييده عن أي تأثير في الحياة الفلسطينية.
ورفض القدوة خلال مؤتمر صحفي عقده ظهر الثلاثاء بمدينة رام الله نزع سلاح الفصائل من قبل "إسرائيل" قائلاً: "إنه غير مقبول وغير واقعي وغير قابل للتطبيق، وعندما تلوح تسوية في الأفق نتحدث في ذلك".
وأكد القدوة أن قرار الحرب والسلم يجب أن يكون قراراً وطنيا.
وفي ملف الأمن الخاص بقطاع غزة، قال القدوة إن هذا الموضوع محسوم ويجب أن يكون تحت السيطرة الكاملة للحكومة وإعادة الهيكلة والتغيير وفقًا لاتفاق عام 2011، بينما يتم الاتفاق على الخطوط العامة التفصيلية.
وشدد القدوة على أن استلام معابر القطاع دون اتفاق على كيفية إعادة الأجهزة الأمنية والخطوات التنفيذية العامة تنتج عنه إشكالية، والمطلوب الاستمرار بنية حسنة.
أما في ملف المصالحة، قال القدوة: "علينا الاستفادة من الظروف الإقليمية والدولية والجهد المصري لإنجاز هذه المصالحة ونرحب بالخطوات التي تمت في القاهرة واستلام المعابر والمفترض عمل هذه المعابر خلال فترة قصيرة".
وفي محور حديثه عن الوحدة الوطنية، أوضح القدوة أن الاتفاق السياسي البرامجي على برنامج إجماع وطني محوره استقلال وطني وانجاز دولة فلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس، وبرنامج واقعي لعمل السلطة المحكومة باتفاقات مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف أن الرؤية اللازمة للوحدة هي تحقق الاتفاق على إنهاء السيطرة أحادية الجانب على القطاع، وعلى حياة الشعب الفلسطيني، وإعادة القطاع إلى النظام السياسي والإداري الفلسطيني، والاتفاق على شراكة كاملة مع كل الأطراف في السلطة وفي منظمة التحرير.
وفيما يخص إجراءات الاحتلال في الضفة والقدس، حذر القدوة من أن الإمعان في الأصولية الدينية، وتغيير الوضع في البلد القديمة والاستمرار في الاستعمار الاستيطاني وشرعنة المستعمرات وتقويض صلاحيات السلطة، هو تصعيد نوعي وخطير سيطيح القائم وينتج مواجهات حقيقية.
كما لفت إلى أن الإجراءات التي ستتخذها حكومة الاحتلال بشأن القدس والطرق الالتفافية في الضفة سيقود إلى تصعيد الأوضاع.
وقال: "لن يكون هناك تطبيع بين إسرائيل والدول العربية قبل حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي".
ورحب القدوة بإقامة مهرجان مركزي في قطاع غزة إحياء لذكرى رحيل ياسر عرفات معتبراً ذلك شيئاً إيجابيا.