شهدت المنطقة العربية في السنوات الأخيرة العديد من الثورات والحركات المطالبة بإسقاط بعض الأنظمة، اتفقت معظمها على المطالبة بالحق في الحياة الكريمة والحرية وغيرها من مطالب المواطنة، إلا أن ليس كل الثورات اشتعلت لمثل هذه الأسباب.
عرضت مجلة "فوكاس" الإيطالية قصة بعض الثورات التي اندلعت لأسباب يراها معظمنا أنها بعيدة كل البعد عن أن تحرك الجماهير، نعرض بعضها فيما يلي.
ثورة البيرة
اندلعت ثورة في الولايات المتحدة الأمريكية وتحديدًا في ولاية شيكاغو عام 1855، عندما قرر عمدة الولاية مضاعفة ثمن استخراج تصريح بيع الكحوليات، ومنع تشغيل الحانات، وهو ما تسبب في غضب عارم للجالية الألمانية في البلاد حيث أنهم كانوا من أكثر مستهلكي البيرة، فقرروا مخالفة القوانين الجديدة وخرجوا في مظاهرات ملأت الشوارع.
ثورة الأمصال
اندلعت ثورة في شوارع مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية عام 1904، وذلك لاعتراض المواطنين على برنامج تطعيم إجباري للجميع، إذ كانت المدينة في ذلك الوقت شديدة الفقر، ما جعلها عرضة لتفشي الأوبئة مثل الطاعون والجذام وغيرها، إلا أن الشعب لم يتفهم الموقف وثار ضد برنامج التطعيمات الشامل.
ثورة الرائحة الكريهة
يروي المؤرخ اليهودي، فلافيو جوزيبي، أنه في القدس وتحديدا في القرن الأول الميلادي خلال اندلاع الحرب اليهودية، ثارت جموع المواطنين ضد المستعمرين الرومان بعد أن دخل جندي روماني إلى معبد يهودي خلال أحد الاحتفالات ورفع ثيابه وأطلق ريحًا، ما تسبب في حالة من الغضب والثورة بين الحضور التي سرعان ما تحولت إلى انتفاضة حقيقية ضد المستعمرين الرومان.
ثورة ضد التشريح
عام 1788 في الولايات المتحدة الأمريكية اندلعت ثورة بسبب قيام الأطباء باستخدام جثث الموتى في التشريح لأغراض البحث العلمي، وكان من المعروف وقتئذ أن الأطباء يستخدمون فقط جثث العبيد السود، إلا أنه في تلك العام انتشر خبر استخدام مستشفى نيويورك لجثة سيدة بيضاء في عمليات التشريح والدراسة، ما تسبب في اندلاع احتجاجات شعبية راح ضحيتها نحو 20 شخصًا بحسب بعض المصادر التاريخية.
SPUTNIK عربي