في ثاني ظهور لرئيس الوزراء اللبناني منذ استقالته التي أعلنها من العاصمة السعودية الرياض، شوهد سعد الحريريأمس السبت في لقطات بثها التلفزيون السعودي وهو يصافح الملك سلمان بن عبد العزيز.
وظهر الحريري في لقطات مقتضبة وهو يصافح الملك سلمان لدى عودة الأخير من المدينة المنورة، وقال المكتب الإعلامي للحريري إنه شارك في استقبال الملك السعودي لدى عودته.
في غضون ذلك، كثف لبنان اتصالاته الدولية لكشف الغموض الذي يلف مصير رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري.
وقالت وزارة الخارجية اللبنانية إن وزير الخارجية جبران باسيل أجرى اتصالات بوزراء خارجية عدد من الدول ومسؤولين في الأمم المتحدة، طالبهم فيها بتأمين عودة الحريري السريعة إلى بلده.
وفي السياق ذاته، التقى وفد من ممثلي العشائر العربية في لبنان القائم بالأعمال السعودي في لبنان وليد البخاري، في مقر السفارة في بيروت.
وقال مصدر في الوفد إن الزيارة جاءت بناء على دعوة من البخاري، الذي طلب من ممثلي العشائر الحضور إلى مقر السفارة للتعبير عن تضامنهم مع السعودية.
وبعد انتهاء اللقاء، أشاد رئيس اتحاد العشائر العربية الشيخ جاسم العسكر بموقف السعودية، معتبرا أن المملكة قدمت الكثير من أجل أمن وسلامة لبنان. ولكن في المقابل، طالب عدد من وجهاء العشائر الملك السعودي بالكشف عن مصير الحريري والسماح له بالعودة الى لبنان.
وطالب شيخ عشيرة آل المولى في لبنان علي المولى السعودية بالكشف عن مصير سعد الحريري، مشيرا إلى أن المملكة هي المسؤولة حاليا عن الحريري.
وأضاف المولى أن العشائر تحتاج السعودية في السلم أكثر مما تحتاجها في الحرب، وأنها لن تنجَـر إلى فتنة في لبنان.
كما دعا جهاد المانع، وهو أحد وجهاء عشيرة المانع في لبنان، الملك سلمان للكشف عن مصير الحريري والسماح له بالعودة الى لبنان كي يقدم استقالته من القصر الجمهوري، بما يعيد الكرامة إلى العشائر وإلى لبنان.
يشار إلى أن الوفد ضم أعيانا من عشائر البقاع، غير أن عشائر بيروت ومناطق أخرى لم تشارك فيه.
وكان الرئيس اللبناني ميشال عون دعا السعودية أمس إلى "توضيح الأسباب" التي تحول دون عودة الحريري إلى لبنان، معتبرا أنه بحكم المحتجز.
وأكد عون في بيان أن "الغموض المستمر منذ أسبوع الذي يكتنف وضع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري يجعل كل ما صدر ويمكن أن يصدر عنه من مواقف أو خطوات أو ما ينسب إليه يعكس الحقيقة".
كما عقدت كتلة المستقبل النيابية اجتماعا برئاسة رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، أعلنت في ختامه إدانة ما قالت إنها حملات تستهدف السعودية.
وأكدت الكتلة رفضها التدخل الإيراني في شؤون البلدان العربية، مجددة وقوفها وراء قيادة سعد الحريري، مشيرة إلى أنها تنتظر بفارغ الصبر عودته إلى لبنان لتحمّل مسؤولياته الوطنية في قيادة المرحلة، وحماية لبنان من المخاطر الداهمة، حسب البيان.
الجزيرة نت