تعكف سلطات الاحتلال الصهيوني على تنفيذ مخطط سري لتنفيذ أكبر عملية هدم ستطال عشرات البنايات السكنية في منطقة كفر عقب، شمالي القدس.
وتعيش بلدة كفر عقب اكتظاظا عمرانيا وسكانيا شديدا نتيجة سياسات الاحتلال ضد الديمغرافية المقدسية، مما تسبب في تهجير قسري إلى الحي لعشرات آلاف العائلات.
ونظرا لتقليص مساحة الأراضي المسموح للفلسطينيين بالبناء فيها بالقدس، اضطرت عشرات آلاف العائلات للبناء والسكن في هذه المنطقة، فغض الاحتلال الطرف عن البناء العشوائي فيها، رغم غياب التنظيم والخدمات، وها هو يسعى اليوم لإخراجهم منها عبر الهدم والتهجير.
وذكرت قناة "ريشت كان" العبرية، الليلة الماضية، أن المخطط السري الذي يشرف عليه رئيس بلدية الاحتلال بالقدس اليميني نير بركات، يهدف إلى هدم ستة أبراج سكنية في كفر عقب التي تقع خارج الجدار.
وسيكون الهدم بشكل كامل عن طريق التفجير، ومن الممكن أن يتم هدم مسجد بالقرب من الأبراج السكنية متأثرا بالإنفجار، والأبنية المستهدفة يبلغ الواحد منها 7 طبقات.
وأشارت القناة إلى أن هذه العملية ستتسبب في إخلاء المئات من الفلسطينيين من منازلهم، لافتة إلى أن تلك الأبراج تمثل "حارة" كاملة لفلسطينيين يحملون الهوية الزرقاء.
وقالت بأن هناك جدلا في الأوساط السياسية الإسرائيلية بشأن المخطط الذي قد يولد تبعات و"أحداث عنف"، مشيرةً إلى أن البلدية تدعي أن الأبراج بنيت بدون ترخيص.
وتقع كفر عقب ضمن الحدود الإدارية لبلدية الاحتلال، لكنه أخرجها بالجدار العازل، مع بقاء بعض امتيازات السكان بمدينة القدس مثل الهوية والتأمين الصحي.
ويقول رئيس اللجان المحلية في البلدة منير صغير إن نحو 64 ألف نسمة يسكنون الحي، بينهم نحو 12 ألف نسمة ينتظرون لمّ الشمل، أي أن أحد الأبوين يحمل هوية القدس، وآخر هوية الضفة الغربية، ومنحُ الأبناء هوية القدس يتطلب إجراءات معقدة وطويلة؛ مما يدفع عائلاتهم للسكن في هذه المنطقة.