دمشق – الرسالة نت
كشف عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عزت الرشق النقاب عن أن اللقاء الذي جمع وفد الحركة بقيادة رئيس المكتب السياسي خالد مشعل والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بحث ملفات المصالحة الفلسطينية والمفاوضات مع الاحتلال وتهويد القدس وإبعاد النواب الفلسطينيين من القدس.
وجدد الرشق في تصريحات لـ "قدس برس" موقف حركة "حماس" الداعي إلى التعجيل بإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية.
وقال :"أكدنا للأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أننا متجاوبون مع جهود المصالحة سواء العربية أو الفلسطينية، وأن هناك طرفا فلسطينيا تراجع عن التزاماته تجاه المصالحة، ولم يتجاوب مع الوساطة العربية والفلسطينية.
وأشار إلى مطالبة حركته بالضغط على الطرف المعطل من أجل التجاوب مع جهود المصالحة، مؤكداً دعوة "حماس" إلى تفاهم فلسطيني ـ فلسطيني أولا ينهي الانقسام.
وأضاف الرشق:""لقد قلنا إن الحاصل هو انقسام فلسطيني ـ فلسطيني والأصل أن يكون هناك جهد فلسطيني ذاتي لإنجاز المصالحة، ومواجهة للضغوط الخارجية المعطلة للمصالحة، وأن هذه المصالحة يجب أن نصنعها بأيدينا".
ودعا الرشق حركة فتح إلى تجاوز مواقفهم التي لا تساعد على إنجاز المصالحة وعقد لقاء مباشر لإنجاز تفاهمات فلسطينية ـ فلسطينية تنهي الانقسام".
وذكر الرشق أن حركته أكدت لموسى أن الموافقة العربية على التحول إلى مفاوضات مباشرة أمر مضر بالقضية الفلسطينية، مستطردا:"أبلغنا موسى بأننا نقرأ في موقف عباس أنه سوف يعمل لأخذ غطاء عربي للتحول إلى مفاوضات مباشرة، وقلنا بأنها المفاوضات غير المباشرة لم تثمر شيئا، ودعونا إلى موقف عربي لرفض تحولها إلى مفاوضات مباشرة".
وتابع:"لقد سمعنا من الأمين العام أن هناك اجتماعا لجامعة الدول العربية نهاية هذا الشهر، وأنهم سيتوقفون عند هذا الموضوع، وقال بأن كل التقارير التي لديهم تقول بأن المفاوضات غير المباشرة لم تحقق أي شيء من الشروط التي تم وضعتها اللجنة العربية، وأنهم لن يوافقوا على تحولها إلى مباشرة، وأنهم سيتوجهون إلى مجلس الأمن لمطالبته بالاعتراف بدولة فلسطينية".
وبالنسبة لملفي القدس والنواب قال الرشق: "لقد أكدنا لعمرو موسى أننا نحتاج لدور عربي يستخدم كل الإمكانيات المتاحة له للضغط على المجتمع الدولي من أجل أن يضغط على إسرائيل لوقف حملتها التهويدية والعدوانية في القدس".
وأوضح دعوتهم لمساندة عربية ودولية للنواب الأربعة المهددين بالإبعاد، مبيناً أن نجاح الاحتلال في إبعادهم سيشجعها على القيام بحملات لتهجير الفلسطينيين وإفراغ القدس من أهلها.