أكدّت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن الرئيس محمود عباس لديه إصرار على مواصلة اجراءاته بحق قطاع غزة، رغم الخطوات الإيجابية التي بدأت بها المصالحة منذ لقاءات القاهرة، والوعود التي سبقت التفاهمات والتي تلتها "ولكن ما زلنا نراوح في نفس المكان".
وطالب هاني ثوابثة عضو اللجنة المركزية للجبهة، بتعزيز الضغط على المستويات كافة لدفع القيادة الفلسطينية على التراجع عن هذه الخطوات، معربًا عن أمله أن تصل لقاءات القاهرة لـ"مجلس وطني موحد وإعادة الاعتبار للمؤسسة الوطنية عبر الانتخابات وتجديد الشرعيات، وصوغ المشروع السياسي الفلسطيني على قاعدة التمسك بالثوابت".
وشدد ثوابتة في حديث خاص بـ"الرسالة نت" على ضرورة تحقيق الشراكة في تطبيق ملفات المصالحة "فهي الأساس التي ستحقق الضمان لتنفيذها"، منوهاً إلى أن ملف الموظفين بات مناطاً باللجنة الإدارية والقانونية "المناط بها حل القضية بعيداً عن الإقصاء والتمييز".
وفي غضون ذلك، بين أن سلاح المقاومة غير مطروح إطلاقًا على طاولة الحوار تحت مبدأ أن يكون أو لا يكون، وما يمكن التفاهم حوله هو التوافق على بناء جبهة مقاومة وطنية تؤسس لاستراتيجية تحرير، تراكم الجهد الوطني وتعزز من مسارات القوة، وفق قوله.
وكان من المفترض أن يتم فتح معبر رفح في الخامس عشر من الشهر الجاري، بناء على مواعيد حددت في اتفاق القاهرة، لا سيما بعد تسلم السلطة المعابر بشكل كامل، إلّا أن السلطة تحججت بعدم سيطرتها الأمنية على القطاع.
وتؤكد الفصائل أن الملف الامني جرى التوافق على انجازه بعد لقاءات القاهرة المزمع عقدها في الحادي والعشرين من الشهر الجاري.