الرباط ـ وكالات
يثير مشاركة وفد اسرائيلي في مؤتمر يعقد في مراكش احتجاجات واسعة في اوساط سياسية وحقوقية مغربية تناهض التطبيع واقامة اية علاقات مع الدوة العبرية.
وتجمع عشرات من الناشطين يمثلون احزابا سياسية وهيئات من حقوقية والمجتمع المدني امام قصر البلدية بمراكش للتعبير عن رفضهم واحتجاجهم على مشاركة وفد اسرائيلي في امؤتمر الدولي الـ26 للسكان الذي افتتح بالمدينة الاحد الا ان الشرطة منعت هؤلاء من مواصلة احتجاجهم وفرقتهم باساليب مستفزة حسب ما نقلت صحيفة التجديد عن مشاركين بالاحتجاج.
وقالت الصحيفة ان قوات الأمن المغربية منعت وقفة احتجاجية دعت إليها هيئات مدنية بمدينة مراكش ضد حضور وفد صهيوني لأشغال المؤتمر الدولي 26 للسكان واستنكرت، الهيئات المنظمة للاحتجاج "حالة الاستنفار ’’المفاجئة’’ لرجال الأمن واستعمال أساليب السب والشتم والألفاظ النابية في وجه المنظمين والمواطنين، مع التهديد باستعمال العنف والاعتداء على الصحافة أثناء تنظيم تلك الوقفة.
واستغرب المنظمون ’’القرار الصادر عن السلطات المحلية دون توضيح الأسباب الداعية إلى منع تظاهرة.
ويضم الوفد الصهيوني كل من ليو شابانش من ’’المركز الإسرائيلي للإحصاء’’، الذي ترأس محاضرة يوم الاثنين بعنوان ’’ملاحظة الأحداث الديمغرافية والاجتماعية في العالم العربي، فرص وتحديات، وأحمد س.هليهل من نفس المركز الذي القى محاضرة ’’الهجرة والسياحة في أوقات الحرب والسلام، حركة السكان بين إسرائيل وفلسطين’’.
وتزامن عقد مؤتمر مراكش مع مهرجان كان مقررا تنظيمه للتضامن مع فلسطين والقدس في اطار سلسلة نشاطات تنظمها الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني ومجموعة العمل الوطنية لدعم العراق وفلسطين والمؤتمرات العربية الثلاث (الأحزاب العربية – القومي العربي – القومي الإسلامي) وذلك للرد على مجموعة من الضغوطات المفروضة على الدول العربية ومن بينها المغرب للتطبيع مع الكيان الصهيوني ونظمت في هذا الاطار وقفات احتجاجية في الرباط واخرى بالدار البيضاء.
وعبر منظمو تجمع مراكش عن استيائهم من قرار السلطات "الغريب وغير الشرعي" وقال بلاغ اصدروه انهم فوجئوا "بتواجد الأجهزة الأمنية في حالة استنفار وإنزال مكثف لمنع الوقفة، وتهديد الحضور باستعمال العنف لفض التجمع، كما لم يتورع في سب وشتم المواطنين واحتجازه للصحافي عبد العزيز العطاثري من جريدة "المساء" لفترة وتعنيفه مع حجز آلته التصويرية.
وأكد بلاغ الهيئات المنظمة عزمها رفع دعوى قضائية ضد الموقف "غير القانوني لرئاسة مجلس المدينة"، كما لم يستبعد أن يكون قرار منع "الصادر عن السلطات المحلية" له صلة "باحتمال حضور الوفد الصهيوني للمؤتمر العالمي للسكنى بمراكش".
ونفت صحف مغربية عن مصادر وزارة الخارجية المغربية تقارير عن لقاء سري قالت الاذاعة الاسرائيلية ان وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري عقده مع وزير الخارجية الاسرائيلي إفيغدور ليبرمان على هامش اجتمعات الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك.
وقال خالد السفياني منسق رمجموعة العم الوطنية لدعم العراق وفلسطين أن اللقاء المزعوم بين وزير خارجية المغرب وإسرائيل في حال تأكد فإنه مدان بكل الأساليب من المغاربة، وقال "نحن في المغرب عبرنا عن رفضنا القاطع لأي خطوة تطبيعية مع الكيان الصهيوني، ولن يقبل أي مغربي أي خطوة من هذا النوع، ولا أعتقد أن لهذه الخطوة التطبيعية مع إسرائيل ما يبررها على الإطلاق، إذ كيف يصدق أحدنا أن النقابات البريطانية تقاطع البضائع الإسرائيلية احتجاجا على عدوان غزة بينما يلتقي مسؤولونا مع الإسرائيليين! فهل البريطانيون أكثر عروبة وإسلاما منا؟".
الا ان السفياني دعا إلى التأني في التعامل مع مثا هذه التقارير خشية أن يكون الخبر بالون اختبار إسرائيلي لا صحة له على أرض الواقع، لكنه أعرب عن إدانته الشديدة لهذا اللقاء في حال تأكدت صحته.
وأكد السفياني إنه إذا كان الخبر صحيحا ’’فعلى الفاسي أن يعلم أنه ارتكب جرما، وأنه طعن المغرب وفلسطين’’، مبرزا أن ’’ليبرمان أكبر إرهابي ومجرم وفاسد، وموقعه الطبيعي هو في السجن وليس في أحضان أي عربي ومسلم’’.