قائمة الموقع

وكالة لبنانية: الحريري يتعرض للضرب والاهانة

2017-11-17T13:27:08+02:00
وكالة لبنانية: الحريري يتعرض للضرب والاهانة
الرسالة نت - وكالات

ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية المحلية "العرب بوست" أن رئيس الوزراء اللبناني «المستقيل» سعد الحريري، تعرض للضرب والأهانة والاحتجاز.

وقالت الوكالة نقلا عن مصادرها، الانهيار الذي ظهر على حالة الحريري خلال اللقاء التلفزيوني المباشر لم يكن لمجرد إجباره على اتخاذ موقف سياسي لا يرغب فيه، في إشارة إلى إعلان الاستقالة الذي تلاه في الرابع من الشهر الجاري، وإنما لأسباب أخرى.

وتنقل تلك المصادر أن الحريري فوجئ كلياً بإجباره على الاستقالة، وعندما حاول رفض ذلك، أو الطلب أن تكون الاستقالة في لبنان وبعد أيام من الزيارة، ثم يعود إلى المملكة برهن بقاء عائلته فيها رفض ذلك المطلب، وأجبر على أن يسير ضمن «الإخراج السعودي» للمشهد.

وبعدما تلا بيان الاستقالة، ونقل إلى مبنى قريب من فندق «ريتز كارلتون»، حيث يحتجز عدد من الأمراء والوزراء السعوديين. هناك، تعرض سعد الحريري للإهانة اللفظية بداية، وعندما أبدى اعتراضاً تعرض للضرب من الأمن السعودي، بعدما كان مرافقوه قد رحّل عدد منهم إلى المنزل، حيث تفرض على عائلته إقامة جبرية، وعدد آخر كانوا في طريق العودة إلى لبنان.

وفي يوم الإثنين، السادس من الشهر الجاري، اعتقلت بنت الأمير الوليد بن طلال، واسمها ريم، وذلك للضغط أكثر على والدها الذي أبدى تعنتاً في الكشف عن جميع أرصدته وطرق الوصول إليها. في هذا الوقت، وبينما كانت الدولة اللبنانية وعائلة الحريري في بيروت و«تيار المستقبل» يجرون مروحة اتصالات لمعرفة مصير سعد، وبينما كان يطالب شقيقه بهاء عائلته بالقدوم إلى الرياض وتقديم البيعة، بدأ فصل آخر من الضغط على سعد.

إذ في الوقت الذي ضجت فيه المواقع الإخبارية بنبأ عن محاولة الوليد بن طلال الانتحار بقطع معصمه ونقله إلى المستشفى، هدد رجال المخابرات السعودية الحريري باغتصاب ابنته في حال لم يسر وفق ما يريده النظام في الرياض، ويساهم في جلب عمته بهية وابنيها أحمد (رئيس تيار المستقبل) ونادر (مدير مكتب سعد)، لمبايعة بهاء.

ورغم أن ذلك بقي في إطار التهديد، لكنه أثّر بصورة كبيرة في معنويات سعد، وجعله يقبل التواصل ضمن هذا الإطار بصورة محدودة مع عمته بهية، لكن الأخيرة يبدو أنها فهمت من صوته وطريقة حديثه أن يفعلوا عكس ما كان يخبرهم به، وهذا ما حدث فعلاً، إذ لم تتم الخطة، فيما تشير المعلومات إلى أنه «بعدما احترقت ورقة بهاء»، أعطى مقابلة سريعة لوكالة الأنباء الأميركية «أسوشيتد برس»، وأغلق هواتفه، ثم سافر إلى الولايات المتحدة.

هذه المعلومات، التي وصلت بصورة متواترة إلى كل من الرئاسة اللبنانية وعدد من القوى السياسية، دفعت الرئيس ميشال عون إلى التصعيد، وإرسال صهره وزير الخارجية جبران باسيل في جولة أوروبية للضغط على «مملكة القهر»، كما تصف المصادر الديبلوماسية الموقف من السعودية الآن. وفعلاً، تدخل الفرنسيون بصورة كبيرة وضاغطة بعدما تبين لهم أن الأمر تخطى الحدود المنطقية، وهذا كان وراء تشديد عون على خروج عائلة سعد معه.

اخبار ذات صلة