قائمة الموقع

الرجوب:حماس جادة وقدمت كل ما عليها لتحقيق المصالحة

2017-11-20T08:21:44+02:00
نايف الرجوب
الرسالة نت- حاوره محمد عطا الله

أكد نايف الرجوب، القيادي البارز في حركة "حماس" بالضفة الغربية المحتلة، أن تحقيق المصالحة الفلسطينية يحتاج إلى حُسن نوايا ودفع الاستحقاقات كاملة من الطرفين، وليس من طرف واحد فقط، "كما يجري الآن".

وقال الرجوب في حديث لـ "الرسالة نت": إن الوصول لاتفاق شامل يحتاج إلى أكثر من لقاء وجلسات مُطوّلة"، مبينا أنه من الصعوبة حسم جميع الملفات الكبيرة والعالقة خلال يومين فقط، في إشارة إلى لقاء القاهرة المُقبل.

وأوضح أن المطلوب من السلطة الفلسطينية وعلى رأسها محمود عباس، اتخاذ قرار برفع العقوبات التي فرضها على قطاع غزة قبل أشهر بذريعة وجود اللجنة الإدارية والتي أقدمت "حماس" على حلها قبل شهرين.

وأضاف "أجواء المصالحة لا تزال باهتة وغير إيجابية في ظل استمرار العقوبات ضد غزة وعدم تقديم أي بوادر تدلل على جدية السلطة في تحقيق المصالحة".

وبين الرجوب أن ما جرى هو تسلم السلطة لكافة المعابر وأغلب الوزارات التي تمثل مفصل الحياة في القطاع دون أن تقديم أي شيء للقطاع، " بل يحاولون اختلاق الذرائع والحجج تحت مسميات التمكين وغيرها لإفشال المصالحة".

وأوضح أن الحكومة تماطل وتحاول أن تفرض شروطا جديدة لإفشال المصالحة من خلال مصطلح التمكين المُبهم وإثارة الحديث عن موضوع الأمن المخالف لاتفاق القاهرة 2011 والذي ينص على فتح هذا الملف بعد عام من الاتفاق.

وكان مجلس الوزراء قد قال إن حكومة الوفاق لم تتسلم الوزارات والدوائر الحكومية في قطاع غزة بشكل فاعل، نتيجة القضايا الخلافية المتعلقة بالموظفين بحجة الانتظار إلى حين انتهاء اللجنة القانونية الإدارية من إنجاز أعمالها في معالجة القضايا المدنية والإدارية الناجمة عن الانقسام.

واستعرض رئيس الحكومة رامي الحمد الله خلال جلسته الأسبوعية الطارئة أمس الأحد ما قال إنها "أهم التحديات والعوائق التي واجهت الحكومة خلال سعيها لممارسة مهامها في قطاع غزة منذ توقيع اتفاق المصالحة، وفي مقدمتها الملف الأمني".

وتابع الرجوب" يجب على السلطة أن تُعيد النظر في قضية المصالحة، لأن تحقيقها يتحاج إلى دفع أثمان وعدم اقتصار ذلك على طرف دون الآخر كما يحدث في الواقع".

وأكد القيادي بحماس أن الكرة الآن في ملعب الرئيس عباس الذي يجب عليه التقدم بخطوات لإنجاح هذه الفرصة، مشيرا إلى أنه سيدفع الثمن في حال فشلت المصالحة هذه المرة.

ولفت إلى أن الجميع يعلم بأن حركة حماس قدمت ما عليها في سبيل تحقيق المصالحة، وفي حال فشلها سيُحمل الشعب الفلسطيني الرئيس عباس مسؤولية فشلها لوحده.

ونوه الرجوب أن المستوى العربي الرسمي يدرك أن "حماس" قدمت ما عليها، لذلك سيحمل عباس أيضا مسؤولية أي فشل، حال لم يجرِ التوصل لاتفاق، مشددا على أنه قد يجري استبدال أبو مازن برئيس جديد في حال أفشل المصالحة، وفق قوله.

وتساءل الرجوب قائلا: "ما هو المطلوب من حديث الرئيس المتكرر عن السلاح الواحد هل هو المراد به أن تسير الجيبات الإسرائيلية في شوارع غزة كما يجري في الضفة؟".

وأشار إلى أن الاعتقالات السياسية في الضفة مستمرة ولم تتوقف بل تصاعدت وتيرتها بالأيام الأخيرة وفي ظل الحديث عن ضرورة تحقيق المصالحة.

وتمنى الرجوب أن يجري تهيئة الأجواء بالضفة لإنجاح المصالحة، وأن يتم التوصل لاتفاق متكامل خلال جلسات الحوار المقبلة في القاهرة؛ للإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وتحقيق الوحدة.

اخبار ذات صلة