أرسلت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، مذكرة إحاطة بمناسبة يوم الطفل العالمي الذي يصادف الــــ 20 من نوفمبر / تشرين الثاني من كل عام، للممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والنزاع المسلح، طالبت خلالها بضرورة العمل الجاد من أجل ضمان تمتع الأطفال في الأراضي الفلسطينية بحقوقهم المعترف بها دولياً، بما في ذلك وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية المتزايدة بحق الأطفال في الفلسطينيين، هذه الانتهاكات التي تأتي في إطار سياسة ممنهجة ترتكز على قاعدة غير إنسانية وعنصرية تتمثل بأن قتل الطفل اليوم هو قتل لعدو الغد.
وأكدت المذكرة على إن معاناة الأطفال الفلسطينيون الممتدة على مدار السنوات الطويلة للاحتلال الإسرائيلي لم تنته ليومنا هذا، حيث لا تزال قوات الاحتلال الإسرائيلي تمعن في ارتكاب أفظع الجرائم بحق الأطفال الفلسطينيون بكافة أنحاء تواجده، وتفرض المزيد من العقوبات على السكان المدنيين بما فيهم الأطفال.
وأوضحت المذكرة أن مناسبة يوم الطفل العالمي تأتي في وقت تتصاعد فيه سياسات وإجراءات حكومة الاحتلال والمستوطنين على المدنيين الفلسطينيين، سواء بسياسة الإعدامات الميدانية للأطفال، والاعتقالات العشوائية التي تستهدفهم دون أي اكتراث بالقانون الدولي.
وفي ذات السياق فقد طالبت (حشد) المسئولة الأممية، بضرورة العمل على إيلاء أهمية قصوي لمعاناة الأطفال الفلسطينيين عبر الحرص بالتعامل الأممي مع هذه المعاناة على أسس تجعل القانون الدولي ومبادئه المستقرة في صدارة أي موقف يتأخذ من مكتبها لضمان اخضاع إسرائيل وقواتها الحربية والضغط عليها لوقف سياساتها الممنهجة بحق الأطفال، والأفراج عن المعتقلين منهم كخطوة سريعة لا تقبل التأجيل تحت أي مبرر، وكذلك ممارسة الضغط على إسرائيل لوقف سياسة القتل الميداني للأطفال في فلسطين، وسياسة هدم منازل أسرهم، ووقف إجراءات الحصار على قطاع غزة، وعدم تكرار مشاهد قتل الأطفال في قطاع غزة، تحت مبررات واهية، والعمل مع الأسرة الدولية لوضع إسرائيل في القائمة السوداء للدول منتهكة حقوق الأطفال، إلى جانب حثها للعمل إلى جوار المجتمع الدولي والفلسطيني لتضيق مساحات الافلات من العقاب عبر تقديم تقارير ومعلومات كافية لمكتب المدعية العام للمحكمة الجنائية من أجل ضمان الانتقال خطوة إلى الامام عبر فتح تحقيق جنائي دولي في جرائم القادة والجنود الإسرائيليين، المتورطين بارتكاب جرائم بحق الأطفال في فلسطين.