قال الكاتب الإسرائيلي أمير بوحبوط، إن هناك عدة أسباب تُجبر حركة الجهاد الإسلامي على الصمت وعدم الرد على قصف الجيش الإسرائيلي لنفقها قبل قرابة الثلاثة أسابيع على حدود غزة.
وبحسب بوحبوط في تحليل نشره موقع واللا العبري صباح اليوم، فإن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تعتقد أن صمت الجهاد يرجع إلى عدة أمور مثل الضغط الذي تمارسه حركة حماس مباشرة على الجهاد كونها مهتمة بمواصلة عملية المصالحة مع السلطة الفلسطينية.
وأوضح أن التهديدات التي وجهها الجيش للرد بقوة على أي رد تقوم به الجهاد ولا سيما التهديدات التي وجهها منسق الأنشطة الحكومية في مناطق السلطة يواف موردخاي، إلى جانب الضغوط المصرية لتعزيز عملية المصالحة على الرغم من أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لا يسرع في رفع العقوبات عن قطاع غزة.
وأضاف بوحبوط "المؤسسة الإسرائيلية تعتقد أيضا أن الجهاد الإسلامي ليس مهتما بكسر جهود الفصائل في الوقت المتبقي لاجتماعهم في القاهرة والقضايا المطروحة هي عملية المصالحة، ولكن سيتم أيضا طرح قضايا إضافية ويبدو أن الجهاد سيحاول المطالبة بإنجازات لتنظيمه مقابل الهدوء الذي سيلتزم به".
ويشير بوحبوط إلى أنه بعد حرب صيف عام 2014 أعلنت الجهاد أنها ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار مع "إسرائيل" وظهر في وقت لاحق أنه في مقابل الهدوء تتلقى الجهاد سلسلة من الفوائد من قيادة حماس بما في ذلك استمرار التطور للجناح العسكري في غزة وإنشاء نقاط رصد للعناصر على طول حدود قطاع غزة مع "إسرائيل" بهدف تحديد فرص العمليات للهجمات ضد الجيش.
ويتساءل "ماذا ستتلقى الجهاد الإسلامي كجزء من عملية المصالحة في مقابل الهدوء الذي حافظت عليه منذ أن تم تفجير النفق؟ وهل ستسمح حماس لها بوضع موطئ قدم على طول الحدود الإسرائيلية؟ بالنسبة لحماس سيكون ذلك اختبارا لسلطتها في غزة على الرغم من المظاهرة الضخمة التي قام بها أعضاء حركة فتح في غزة وإن عدم وجود اتفاق بين الطرفين يمكن أن يؤدي إلى انفجار".
ويلفت بوحبوط إلى أن المؤسسة العسكرية لا تستبعد الإمكانية البطيئة التي تضعها الجهاد في قرارها بالرد على تفجير النفق إلا أنه لا يكنها البدء بالرد ضد الجهاد طالما لم يكن هناك رد على تفجير النفق.
وينوه إلى أن الجيش يواصل إغلاق الطرق المؤدية إلى مواقع سياحية بالقرب من السياج الحدودي على حدود غزة ومع ذلك لا يزال هناك قلق من تنفيذ هجوم بنيران قناصة على طول الحدود مع القطاع بعد التوترات المحيطة بتفجير النفق.