أكدّ الأب مانويل مسلم راعي الكنيسة اللاتينية السابق في غزة وراعي العالم المسيحي في منظمة التحرير، أن حركة فتح هي التي تُفشل المصالحة الفلسطينية بعدما فشلت في السيطرة على سلاح المقاومة.
وقال مسلم في تصريح خاص بـ"الرسالة نت": "إن فشل المصالحة كان مؤكدًا لأن فتح عينها وقلبها على غزة تحت الأرض وليس فوقها، فهي لم تأت للجباية والسيطرة على المعابر وإنما انتزاع سلاح المقاومة، وعندما فشلت في هذه المهمة ذهبت لإفشال المصالحة".
وأضاف: "فتح جزء من مشروع التآمر على هذا السلاح، ومع فشل هذه المؤامرة لم يعد الحديث عن المصالحة وبات العمل لافشالها"، وفق قوله.
وأكدّ أن الأمل الوحيد لإجراء المصالحة يكمن في انتخاب منظمة تحرير جديدة تمثل الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، وفق برنامج يصون حقوق الشعب ويحمي مقاومته، "فما دون ذلك لا حديث عن مصالحة ولا ينبغي السير وفق رؤية فتح والسلطة في هذا المسار".
وتابع: "نحن نصدق حركة حماس وحرصها على المصالحة، وندرك أن رئيس السلطة محمود عباس لديه رؤية ومشروع يريد تمريره من خلال المصالحة، وعندما أخفق ذهب لإفشالها".
وجدد الأب مسلم دعوته للشعب الفلسطيني لاعلان العصيان المدني والثورة على السلطة الفلسطينية والاحتلال، واسقاط اتفاق أوسلو الذي أوجد هذه السلطة وقيد حقوق الشعب الفلسطيني، ووظف طرفا فلسطينيا لصالح سحب سلاح المقاومة، وفق قوله.
وأضاف: "لا يجوز القبول بـرؤية فتح من المصالحة وإنّ لم تتم اجراء الانتخابات وإعادة الاعتبار للشعب الفلسطيني فلا أهمية لهذه المصالحة ولا معنى لها".