قائمة الموقع

فصائل: زيارة "ميتشل" شكلية وبدون نتائج

2010-07-17T15:08:00+03:00

الرسالة نت – رائد أبو جراد

أجمعت عدة فصائل فلسطينية على أن زيارة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جورج ميتشل شكلية ومحصلة للزيارات السابقة، مؤكدين أن "ميتشل" سيعمل على الضغط على سلطة فتح للعودة للمفاوضات المباشرة مع الاحتلال الصهيوني.

وكان رئيس سلطة فتح المنتهية ولايته محمود عباس استقبل اليوم السبت في رام الله المبعوث الأمريكي "جورج ميتشل" لبحث استئناف المفاوضات مع الاحتلال الصهيوني.

وفي هذا السياق، وصفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" زيارة ميتشل للمنطقة بأنها شكليةٌ وفارغةُ المضمون، مؤكدةً أنه لا قيمة للزيارة لأنها لن تقدِّم شيئًا للشعب الفلسطيني.

وقال فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة:" لا نعوِّل على مثل هذه الزيارات بتقديم الدعم إلى شعبنا، ولا نبني عليها الآمال", مشيرًا إلى أن استمرار سلطة "فتح" في التفاوض مع الاحتلال عبر مفاوضات مباشرة وغير مباشرة هو الأخطر على وحدة الصف الفلسطيني.

ولفت إلى أن هذه الزيارة تأتي في إطار الانجرار الأمريكي وراء السياسة الصهيونية والضغط على سلطة "فتح" لتقديم المزيد من التنازلات إلى الاحتلال، وتحديدًا بعد مواقف أوباما المتراجعة في لقائه الأخير مع نتنياهو.

وأضاف برهوم: "نحن لا نثق بالدور الأمريكي المنحاز إلى الاحتلال، وأولوياتنا وحدة الصف الفلسطيني الداخلي وإعادة الاعتبار إلى برنامج المقاومة والمشروع الوطني لمواجهة المخططات الصهيونية".

من جهتها، طالبت حركة الجهاد الإسلامي بوقف اللقاءات والمفاوضات بين سلطة فتح والاحتلال، معتبرة إياها "عبثية لا تسمن ولا تغني من جوع".

وأكد الشيخ خضر حبيب القيادي في الحركة أن زيارات ميتشل المتكررة لا تخدم مصلحة الشعب الفلسطيني وأنها تأتي في سياق خدمة الاحتلال وأجندته، داعياً سلطة فتح بأن تعي مصلحة الشعب الفلسطيني وقضيته وأن توقف هذه اللقاءات.

وأشار حبيب إلى أن الاحتلال يستعمل المفاوضات كأداة للتغطية على جرائمه وعمليات التهويد والاستيطان المتواصلة في الضفة الغربية المحتلة، مؤكداً أن تحركات ميتشل في المنطقة تأتي في سياق خدمة المشروع الأمني الصهيوني.

من جانبها، اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين زيارة "ميتشل" محصلة للزيارات السابقة، مؤكدةً أن الإدارة الأمريكية ستعاود عبرها الضغط على المفاوض الفلسطيني للعودة للمفاوضات المباشرة مع الاحتلال.

وبين كايد الغول القيادي بالجبهة أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أعلن بصراحة انحيازه للموقف الإسرائيلي أثناء زيارة نتنياهو للبيت الأبيض، مشيراً إلى أن ميتشل سيعمل على الضغط على سلطة  فتح من أجل العودة للمفاوضات دون التزام الاحتلال بوقف الاستيطان والتهويد.

وقال الغول لـ"الرسالة نت":"هدف هذه الزيارة الضغط على السلطة أما الموقف الفلسطيني والعربي فسيتحدد في ضوء اجتماع اللجنة العربية"، آملاً ألا يشكل الموقف العربي عامل ضغط على الموقف الفلسطيني للعودة للمفاوضات المباشرة مع الاحتلال.

فيما استبعدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن تؤدي زيارة ميتشل للمنطقة لحدوث أي نتائج فعلية، لافتةً إلى أن المفاوضات بين سلطة فتح والاحتلال ستصبح عقيمة وعبثية الجدوى إذا استمر الاستيطان والتهويد الصهيوني.

ودعا د.رمزي رباح عضو المكتب السياسي في الجبهة للوقف الفوري للمفاوضات، موضحاً أن ميتشل لن يخرج بأية نتائج من زيارته بعيداً عن المطالبة والضغط من أجل استئناف المفاوضات المباشرة.

وحمل رباح في حديث لـ"الرسالة نت" الإدارة الأمريكية  مسئولية استمرار الاستيطان الصهيوني، مضيفاً:"من الخطأ أن يندفع الجانب الفلسطيني في مفاوضات كهذه لأنها ستكون حتماً لمصلحة الاحتلال في ظل الاستيطان".

اخبار ذات صلة