قال الرئيس اللبناني ميشال عون إن الأزمة التي نشأت في بلاده بعد إعلان رئيس الحكومة سعد الحريري استقالته قد طُويت، وهي في طريق المعالجة النهائية.
وأكد عون -خلال اجتماعه في العاصمة الإيطالية روما مع رئيس الحكومة باولو جنتيلوني- أهمية الوحدة الوطنية والاستقرار الأمني والمالي في بلاده.
وكانت صحيفة "لا ستامبا" الإيطالية نقلت الأربعاء عن عون -الذي يؤدي زيارة رسمية للبلاد تستغرق ثلاثة أيام- أن الحريري باق رئيسا لـ حكومة لبنان، وأن حل الأزمة السياسية سيكون خلال أيام.
كما قال عون للصحيفة إن المحادثات مع جميع القوى السياسية داخل حكومته وخارجها اختتمت، وتحدث عن توافق واسع. وفي نفس اليوم، قال الحريري إنه قد يتراجع الأسبوع القادم عن استقالته التي قدمها بصورة مفاجئة من العاصمة السعودية الرياض يوم الرابع من الشهر الماضي.
وكان الحريري قال الاثنين الماضي إنه سيستمر في منصبه إذا وافق حزب الله على الالتزام بسياسة النأي بالنفس في شؤون الدول والصراعات في المنطقة.
وفي مقابلة نشرتها أمس مجلة "باري ماتش" الفرنسية، قال الحريري -الذي توجه مساء الأربعاء إلى فرنسا في زيارة خاصة- إن مصلحة لبنان تكمن في ضمان ألا يستخدم حزب الله أسلحته في أماكن أخرى، مضيفا أنه يخشى أن تدخل الحزب في الخارج سيكلف لبنان غاليا.
وكرر الحريري في المقابلة أن حياته مهددة، وقال بهذا الإطار "لدي العديد من الأعداء منهم المتطرفون ومنهم النظام السوري. لقد أصدر هذا الأخير حكما بالإعدام ضدي". وكان من بين المبررات التي ساقها الحريري حين أعلن استقالته أن حياته في لبنان مهددة.
الجزيرة نت