قالت القوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح إنها فرضت سيطرتها الميدانية على معظم العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظات أخرى، وهو ما نفته جماعة الحوثي.
فقد أعلن عضو حزب المؤتمر الشعبي العام عبد الكريم المدي -في اتصال هاتفي مع الجزيرة- أن حزبه سيطر على أمانة صنعاء ولم تبق خارج السيطرة إلا جيوب صغيرة "لم تعد تثير المخاوف".
وأضاف المدي أن حزبه سيطر أيضا على محافظات صنعاء والمحويت وحجة والمديريات المحيطة بها، فضلا عن سيطرته على مدينة ذمار, مؤكدا أن الأمور تتجه إلى الحسم العسكري والشعبي من قبل قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة، على حد وصفه.
وشدد على أن قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة والقبائل والمتطوعين الذين انضموا لـ "الانتفاضة الأخيرة" يتجهون نحو الحسم الشعبي والعسكري.
في المقابل، نفى عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي ضيف الله الشامي سيطرة قوات صالح وأنصاره على صنعاء ومناطق أخرى، واصفا ما يروج بشأن الموضوع بأنه هرطقات.
وقال الشامي -في حديث للجزيرة- إن السيطرة الميدانية لقوات صالح افتراضية ولا توجد إلا في وسائل الإعلام، وتحداها بإبراز سيطرتها الميدانية في وسائل الإعلام.
والتهبت ساحات صنعاء ومناطق يمنية أخرى بالمعارك بين مليشيا الحوثي وقوات صالح، حيث قتل عشرة أشخاص وأصيب أكثر من عشرين آخرين.
وقال شهود عيان إن الاشتباكات التي استخدمت فيها أسلحة ثقيلة ومتوسطة اندلعت فجر السبت في الحي السياسي وشارع الجزائر المكتظين بالسكان المدنيين وسط العاصمة. ونقلت مصادر أن المواجهات التي استمرت لساعات شملت مناطق داخل صنعاء وفي محيطها.
وتجددت الاشتباكات بعد فشل مفاوضات أجراها الطرفان أمس لإنهاء الاقتتال الذي بدأ الأربعاء الماضي. وقال حزب صالح إن الحوثيين قتلوا ثلاثة من حراس منزل طارق صالح الخميس الماضي.
يُذكر أن الرئيس المخلوع كان دعا في خطاب متلفز بثته قناة "اليمن اليوم" إلى انتفاضة شعبية ضد الحوثيين، كما دعا الجنود المنتمين للوحدات العسكرية الموالية له للعودة إلى معسكراتهم، ومواجهة مسلحي جماعة الحوثي في جميع المحافظات.
وقد اتهم زعيم جماعة "أنصار الله" عبد الملك الحوثي قوات صالح وحزبه بالسعي لإثارة الفتن، في حين اتهم المخلوع الحوثيين بشن هجمات والقيام بأعمال استفزازية في صنعاء.