قال جاريد كوشنر صهر ومستشار الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن الأخير لم يتخذ بعدُ قرارا بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
جاءت تصريحات كوشنر خلال ندوة في "منتدى سابان" الذي ينظمه معهد بركينغز للأبحاث في واشنطن.
وقال صهر ترمب إن "الرئيس ما يزال ينظر في الكثير من الحقائق المختلفة، وعندما يتخذ هذا القرار فسيعلن بنفسه عن ذلك ولست أنا، لذلك سيحرص أن يفعل ذلك في الوقت المناسب".
استنفار فلسطيني
وتأتي تصريحات كوشنر في وقت تتزايد فيه الاتصالات والمساعي الفلسطينية عربيا وإسلاميا ودوليا للحيلولة دون إقدام إدارة ترمب على تلك الخطوة.
وأرسل الرئيس الفلسطيني محمود عباس العديد من الرسائل الخطية لزعماء العالم، ورئاسة القمة العربية، والقمة الأفريقية، ومجموعة عدم الانحياز، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، ورئاسة الاتحاد الأوروبي، واللجنة الرباعية، وحثهم فيها على التدخل لدى الإدارة الأميركية كي لا تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وأكد عباس في رسائله أن مثل هذا القرار الأميركي "سيدمر عملية السلام، ويجر المنطقة إلى المزيد من عدم الاستقرار والتطرف".
من جهة أخرى أجرى رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية سلسلة اتصالات ومشاورات مع القادة والزعماء في المنطقة لبحث تداعيات التوجهات الأميركية بالاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال أو نقل السفارة الأميركية إليها.
وأجرى هنية اتصالا هاتفيا مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، حذر فيه من خطورة التوجهات الأميركية تجاه مدينة القدس المحتلة.
ودعا هنية إلى ضرورة عقد اجتماع طارئ للجامعة العربية لبحث تداعيات هذا الأمر وخطورته، مشيراً إلى أن قضية القدس تشكل عنصر إجماع لدى الأمة.
وحذر من أن هذه التوجهات الأميركية تشكل بداية زمن التحولات المرعبة في المنطقة وتضع حدا لمسيرة التسوية التي وصلت إلى نهاياتها.
وفي وقت سابق اليوم الأحد دعت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إلى عقد اجتماع طارئ لمندوبي الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي الدائمين لبحث اعتزام الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
على الجانب الآخر قال وزير الاتصالات الإسرائيلي أيوب قرا إن الرئيس الأميركي يؤيّد أن تكون القدس عاصمة موحّدة لإسرائيل، مضيفا أن قرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس سيكون رسالة مهمة لإسرائيل.