غزة- الرسالة نت
شرعت وزارة الزراعة بالحكومة الفلسطينية اليوم الأحد، بزراعة مئات أشجار الزيتون في منطقتي شهداء السموني وجحر الديك جنوب مدينة غزة، وذلك إيذاناً ببدء "حملة زراعة المليون زيتونة " التي أعلن عنها وزير الزراعة د.محمد رمضان الأغا.
وغرس وزير الزراعة عدداً من الأشتال برفقة المزارعين المتضررين في المنطقتين المتضررتين من جراء العدوان الهمجي الأخير على غزة، وذلك بحضور رئيس بلدية جحر الديك سالم أبو عيادة ومختار عائلة السموني الحاج صبحي السموني وعدد من مدراء المديريات والإدارات العامة والموظفين بالوزارة .
وأشار الأغا إلى قيام قوات الاحتلال بتجريف آلاف الأشجار المثمرة من الزيتون وأشجار الفواكه الأخرى خلال حرب الفرقان وما سبقها من اعتداءات دمرت الأخضر واليابس، حيث ترك ذلك أثره بالنقص الواضح في الإنتاج لهذا العام من الزيت والزيتون، موضحاًَ أنه كان من المحتم والضروري علي وزارة الزراعة العمل علي تعويض هذا النقص من خلال زراعة عدد كبير جداً من أشتال الزيتون، وذلك للحفاظ علي معدل الإنتاج كماً ونوعاً .
وأكد الأغا أن وزارته بدأت فعلياً بتأسيس مشتل خاص بأشجار الزيتون في محررة العاشر من رمضان بمدينة خان يونس، وتُقدر المساحة الإجمالية للمشتل 8 دونمات، مبيناً أن المهندسين والعمال الذين بدأوا من نقطة الصفر وقاموا بانتاج ما يزيد عن 800ألف شتلة زيتون حتى الآن بعد أن تم تركيب هذه الشتلات بأصناف الزيتون المختلفة ( صري – K18 - شملالي - نبالي محسن ) وأصبحت اليوم جاهزة للتسليم والتوزيع علي المزارعين المتضررين مجاناًَ وعلى المزارعين المهتمين بشكل رمزي.
وأكد الأغا أنه ووفق للخطة الموضوعة والتي أقرتها وزارة الزراعة فأنه سيتم التركيز علي المناطق الشرقية من قطاع غزة، باعتبار أن هذه المناطق باتت قاحلة وغير مستغلة نتيجة عملية التجريف التي تعرضت لها.
وبين، أن هذه المناطق ترتفع نسبة الملوحة في مياهها، و يمكن استغلال المياه المالحة في ري أشجار الزيتون، حيث أنه من المعروف أن أشجار الزيتون تتحمل نسبة عالية من الأملاح .
من جهته ثمن رئيس بلدية جحر الديك، جهود وزارة الزراعة التي أوفت بالوعد، مشيراً أن وزير الزراعة جاء بعد الحرب مباشرة لتفقد التدمير الذي خلفه الاحتلال ووعد بالعمل على زراعة شجرة زيتون بدلاً من كل شجرة اقتلعها الاحتلال.
أما المختار الحاج صبحي السموني، فقد عبر عن بالغ شكره للوزارة على الاهتمام الذي أولته لمنطقة شهداء السموني، مطالباً بالعمل على مضاعفة الاهتمام بمتابعة الأشجار المثمرة وتشغيل أكبر عدد ممكن من المزارعين.