أعلنت شركة هواوي الصينية -في إطار كشفها عن هاتف "أونور في 10"- عن بعض التفاصيل الأولى لتقنية التعرف على الوجه ثلاثية الأبعاد المقرر إطلاقها في الموديلات المستقبلية من هواتفها "بي11" و"مايت 11" التي تحمل علامة أونور (Honor) التجارية.
وعلى غرار تقنية آبل "هوية الوجه" (Face ID) تعتمد التقنية الجديد من هواوي على مستشعر الأشعة تحت الحمراء والعديد من الكاميرات الأخرى من أجل إنشاء صورة ثلاثية الأبعاد لوجه المستخدم، ولكنها زادت -على حد قولها- عدد نقاط الوجه بمقدار عشرة أضعاف مقارنة بتقنية آبل.
فبينما تقوم تقنية آبل بإسقاط ثلاثين ألف نقطة على وجه المستخدم من أجل إنشاء نموذج عميق ثلاثي الأبعاد، تعتمد تقنية التعرف على الوجه ثلاثية الأبعاد من هواوي على ثلاثمئة ألف نقطة، والتي يتم رصدها في غضون عشر ثوان أثناء عملية المسح الأولى لبناء النموذج الثلاثي الأبعاد، وتبلغ دقة وضوح عمليات المسح 1280×800 بكسل، وفقا للشركة الصينية.
وأكدت هواوي أن عملية المصادقة عن طريق الماسح الضوئي للوجه آمنة بما يكفي لاستخدامها في الدفعات المالية، كما أنها تتم في غضون 400 مللي ثانية أي أنها ليست أبطأ كثيرا من مستشعرات بصمة الأصبع المستخدمة في هواتف هواوي أو موديلات "أونور" حيث يتم التعرف على بصمة الأصبع في غضون 100 إلى 300 مللي ثانية، ويتم إلغاء قفل الجهاز.
وفي إشارة إلى دقة تقنيتها مقارنة بآبل، استعرضت هواوي ما يشبه ميزة الرسوم التعبيرية المتحركة "أنيموجي" التي أطلقتها آبل مع هاتف آيفون إكس، حيث يمكن لتقنية هواوي أن تميز أيضا لسان المستخدم عندما يخرجه إضافة إلى تتبع تعابير الوجه العادية.
ويبدو أن إطلاق آبل لتقنية "هوية الوجه" سيفتح الباب واسعا أمام شركات أخرى -إلى جانب هواوي- لمجاراة هذه التقنية في الهواتف الذكية المستقبلية.
فقد أعلنت كوالكوم الأميركية في أغسطس/آب الماضي أنها ستطور وحدات كاميرا ذات تقنية استشعار العمق ثلاثي الأبعاد مصممة خصيصا لأجهزة أندرويد، وقالت إن التقنية ستكون مدمجة في معالجات سنابدراغون الجديدة.
ووفق موقع "ديجي تايمز" فإن تقنية استشعار العمق ثلاثي الأبعاد تلك ستستخدم بشكل رئيسي في التعرف على الوجه، وتعمل الشركة عن كثب مع "تي أس أم سي" و"هايماكس تكنولوجيز" للبدء في إنتاج وحدات استشعار العمق ثلاثي الأبعاد بحلول نهاية العام الجاري، مما يعني أن أول أجهزة أندرويد التي ستأتي بهذه المزايا قد تظهر عام 2018.