قال رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذوكس المطران عطا الله حنا، إن مسألة الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لدولة الاحتلال، استفزاز لكل الشعب الفلسطيني، واستفزاز للأمة العربية، معتبراً هذا الإجراء يندرج في إطار الانحياز والدعم الكلي للاحتلال وسياساته.
وأضاف حنا، في حديث تلفزيوني: نؤكد رفضنا لهذه الخطوة الأميركية الاستفزازية، مشدداً على أن مدينة القدس ستبقى عاصمة الشعب الفلسطيني، وحاضنة أهم المقدسات الإسلامية والمسيحية، وحاضنة التراث الروحي والإنساني والحضاري الإسلامي والمسيحي العربي الفلسطيني.
وقال: نؤكد أننا باقون في مدينتنا، وإن التلميح بنقل السفارة الأميركية إلى مدينة القدس، لن يزيدنا إلا صموداً وثباتاً وتمسكاً بهذه المدينة.
وحذر المطران حنا من خطورة الأوضاع، وقال: "نحن نعيش في مرحلة يتم فيها التآمر على أمتنا العربية، وأعداؤنا يخططون لشرذمتنا وتدميرنا وتحويلنا إلى طوائف ومذاهب وقبائل متناحرة فيما بينها".
وأضاف: من يحب فلسطين والقدس، ومن يريد الدفاع عنهما، عليه أن يعمل من أجل توحيد الصفوف لكي نكون معاً وسوياً في خندق واحد، في الدفاع عن القدس ومقدساتها وأوقافها الإسلامية والمسيحية.
وقال رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذوكس: "لن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذا الإعلان، الذي نعتبره استفزازا وتطاولاً ومساساً بحقوقنا الدينية والوطنية في القدس".