أعلنت وزارة التربية والتعليم، عن تعطيل الدوام في جميع المدارس والجامعات في الضفة الغربية المحتلة من ضمنها القدس، وقطاع غزة المحاصر، يوم غد الخميس، احتجاجا على القرار الأميركي بإعلان القدس عاصمة إسرائيل، وتأكيدًا على أن القدس عاصمة الدولة الفلسطينة المستقلة.
وأكدت الوزارة في بيان لها وصل لـ"الرسالة نت" أنه "في ضوء التوجه العام للقوى الوطنية والإسلامية نحو الإضراب الشامل في بعض محافظات الوطن والذي أعلن عنه تباعا الليلة، فإن وزارة التربية والتعليم العالي تعلن عن التزامها بهذا الموقف رفضا للقرار الأميركي نحو مدينة القدس".
وأضافت الوزارة أنه "وتعلن تعطيل الدوام في كامل مدارس الوطن ومقار الوزارة ليوم الغد السابع من كانون الثاني، وتهيب الوزارة بموظفيها والمعلمين وطلبة المدارس الثانوية والجامعات والكليات المشاركة الحاشدة في المسيرات المقرة غدا الساعة 12 ظهرًا في مراكز المدن".
إضراب شامل
في غضون ذلك، أعلنت فصائل العمل الوطني والإسلامي أن يوم غد الخميس، هو يوم إضراب شامل في كل الوطن، داعية جماهير الشعب الفلسطيني للمشاركة في المسيرات في مراكز المدن.
وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية في مدينة القدس، الإضراب في جميع المدارس العربية والمحال التجارية، يوم غد الخميس، في المدينة المحتلة.
كما أعلنت القوى الوطنية والإسلامية في محافظة قلقيلية، مساء اليوم الأربعاء، الإضراب الشامل في المحافظة غدا الخميس.
وقالت القوى في بيان صدر عنها، الليلة، "احتجاجا على قرار ترامب بنقل سفارة الولايات المتحدة الأميركية إلى القدس نعلن الإضراب الشامل في كافة مناحي الحياة غدا الخميس".
تظاهرات في الأردن
اندلعت احتجاجات مساء اليوم، في مناطق من العاصمة الأردنية عمان، ردا على اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وردد المشاركون في التظاهرات شعارات مناهضة للولايات المتحدة، في حين خرج مئات الشبان إلى شوارع مخيم البقعة للاجئين، على أطراف المدينة، للتنديد بترامب وطالبوا الحكومة الأردنية بإلغاء معاهدة السلام التي أبرمتها مع إسرائيل عام 1994؛ وهتفوا "تسقط أميركا... أميركا هي أم الإرهاب".
تظاهرات في الضفة الغربية
واحتشد مرابطو المسجد الأقصى الآن أمام باب الأسباط احتجاجًا على القرار الأميركي القاضي بنقل السفارة الأميركية إلى القدس، والاعتراف بالمدينة المقدسة عاصمة لإسرائيل، على ضوء الدعوات إلى النفير إلى المسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة.
وشهدت ساحة المهد في مدينة بيت لحم، الليلة، حشدا للمواطنين من المحافظة، نددوا خلاله بالقرار الأميركي الاعتراف بالقدس عاصمة إسرائيل ونقل سفارتها إلى القدس.
وفور الانتهاء من ترامب والإعلان عن قراره، توافد المواطنون إلى ساحة المهد رافعين الأعلام الفلسطينية ومنددين بسياسة أميركا المنحازة لإسرائيل.
وأكدت الجموع على أن الفلسطينيين أحوج من أي وقت إلى إعادة اللحمة والوحدة بين الشعب الواحد، والتخندق في خندق واحد لمواجهة كل المخططات الرامية لتصفية قضيتنا العادلة.
واحتشد المئات من أهالي مدينة طوباس في الضفة الغربية المتحدة، مساء اليوم الأربعاء، احتجاجا واستنكارا لإعلان الرئيس الأميركي ترامب، القدس عاصمة لإسرائيل، وكانت مساجد المدينة، دعت المواطنين عبر سماعتها، للاحتشاد في ميدان الشهداء، وقد تزامن ذلك مع قرع الكنائس أجراسها، فيما صدحت المساجد بالتكبيرات.
وانطلقت في جنين ومخيمها، الليلة، مسيرة غضب احتجاجًا على قرار ترامب بنقل سفارة بلاده إلى مدينة القدس، وجابت شوارع المخيم والمدينة، وندد المشاركون بقرار الرئيس ترامب الظالم والمنحاز للاحتلال، داعين الإدارة الأميركية العدول عن هذا القرار.
وأكد المشاركون التمسك الشعبي بالقدس عاصمة لدولة الفلسطينية، رافضين كافة المواقف التي تمس المدينة المقدسة، ومشددين على أن القدس خط أحمر ولن يسمحوا المس بالقدس والمقدسات، وضرورة رص الصفوف والوحدة الوطنية لكي يتمكن شعبنا من التصدي للسياسة الأميركية والإسرائيلية والاستمرار في المقاومة.
تظاهرات في قطاع غزة
وفي قطاع غزة المحاصر، شارك الآلاف من الفلسطينيين، الليلة، في مسيرة دعت إليها حركة "حماس"، وتقدّمها رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية، وعدد من قيادات الحركة، وجاءت قبل دقائق من اعتراف ترامب رسمياً بالقدس عاصمة لإسرائيل. ورفع المشاركون في المسيرة التي جابت شوارع مدينة غزة، بعد صلاة العشاء، أعلام فلسطين ولافتات تُدين التوجّهات الأميركية الأخيرة تجاه مدينة القدس.
تأهب قوات الاحتلال
وشهد الطريق العام نابلس - رام الله مساء اليوم الأربعاء انتشارا مكثفا لقوات الاحتلال، تخوفًا من أي حراك جماهيري.
وانتشر العشرات من جنود الاحتلال المشاة على مشارف العديد من القرى والبلدات وبخاصة بالقرب من قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس، وبمحاذاة بلدتي ترمسعيا وسنجل شمال رام الله.
وتزامن ذلك مع نصب حاجزين متنقلين على مشارف بلدة بيتا جنوب نابلس، وبالقرب من مفرق مستوطنة بركان المقامة عنوة على أراضي المواطنين، حيث جرى توقيف العديد من السيارات الفلسطينية والتدقيق في هويات ركابها وتفتيشها.
وسبق ذلك أن أوصت قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي مختلف الوحدات العسكرية المتواجدة ضمن التدريبات تكون على أهبة الاستعداد لنقلها بأي لحظة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك تحسبا من اندلاع مواجهات خلال فعاليات يوم الغضب رفضا لقرار الرئيس الأميركي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية للقدس.