عبّر العشرات من الرياضيين العرب, عن غضبهم الشديد, ردا على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب, مدينة القدس عاصمة لـ(إسرائيل).
وأكد الرياضيون في أحاديث منفصلة لهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة, رفضهم القاطع لقرار ترامب.
وغرّدوا على "تويتر" بالعديد من العبارات, أبرزها هاشتاق "#القدس_عاصمة_فلسطين_الأبدية", وهاشتاق #القدس, ما أحدث تفاعلا كبيرا من الجماهير الرياضية المتابعة لهم.
محمد أبو تريكة نجم الكرة المصرية ومعشوق الجماهير الفلسطينية كان من أوائل المغردين عبر تويتر" قائلا: "الكيان الصهيوني احتلال تعاملوا معه على هذا الأساس ليس له عواصم أو أرض, القدس عربية إسلامية وكل الأرض".
أما أحمد حسن قائد المنتخب المصري السابق, فشدد على أن القدس عربية وستبقى عربية في تغريدة قال فيها: "القدس عربية وستبقى عربية رغم أنف الجميع".
وأضاف: "هنقولها بكل ثانية وكل دقيقة وطول العمر القدس عربية وحتفضل عربية للقدس رب يحميها".
حالة الغضب التي عمّت مواقع التواصل الاجتماعي لم تتوقف عند الرياضيين فقط, بل إن العديد من السياسيين كان لهم رأي مغاير في وضع المقارنات ما بين الخروج للاحتفال بالإنجازات الرياضية والخروج للتعبير عن الغضب للمؤامرة التي تُحاك لتهويد القدس, إذ تساءل فيصل القاسم المذيع في قناة الجزيرة الإخبارية في تغريدة له:" كم عدد العرب الذين خرجوا إلى الشوارع عندما تأهلت بعض الفرق العربية لكأس العالم؟ وكم عدد الذين سيخرجون من أجل القدس؟.. خليها مستورة".
وفي المقابل, ظهرت تغريدات تطالب بضرورة أن تتناقل الأجيال العربية مقولات "القدس إسلامية منذ قديم الأزل", و"أن لا حق لليهود فيها كما يدعون", وهذا ما طبقه نواف التمياط نجم المنتخب السعودي السابق والمحلل في قنوات "bein sport" من خلال تغريدته الذي أوصى فيها بضرورة تعليم الأطفال تاريخ القدس وحضارتها الإسلامية العربية قائلا: "هذا ما علمته لأطفالي وسيخبرون به أحفادي أن القدس منذ الأزل والآن ومستقبلا عاصمة فلسطين الأبدية".
وسار على دربه مواطنه ياسر القحطاني وغرّد: "ما عاصره أجدادنا وولد عليه أباؤنا وتربينا عليه وما سنربي عليه أبناءنا ويخلد لأحفادنا هو أن القدس إسلامية عربية فلسطينية إلى أبد الأبدين".
كذلك لم يخفِ العديد من الرياضيين حالة الهوان التي وصل إليها العرب, إذ كشف المعلق الجزائري حفيظ دراجي, عن وجود تواطئ عربي في اتخاذ القرار, وأن ما يدّعيه العرب من بيانات استنكار هو "سيناريو" متفق عليه, قائلا: "لولا بعض القادة العرب لما تجرأ ترامب على فعلته (...), وتنديدهم بالقرار هو مجرد تحايل بمباركة أمريكا لامتصاص غضب الشعوب التي ستبقى القدس بالنسبة اليهم عاصمة لكل المسلمين وليس للفلسطينيين فحسب رغما عن ترامب وإسرائيل وكل المتخاذلين من قادتنا الذين يتشاطرون على شعوبهم وعلى بعضهم البعض".
بدوره, ندد أحمد الأحمر نجم منتخب مصر ونادي الزمالك لكرة اليد بالقرار الأمريكي, مُسلطاً الضوء على حالة الضعف التي وصل لها العرب وعدم قدرتهم على الدفاع عن الأراضي المقدسة إلا بالتغريد عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال الأحمر: "جميعنا كعرب نرفض قرار المعتوه, لكن ماذا يسعنا أن نفعل غير الرفض على مواقع التواصل الاجتماعي, أصبحنا أضعف مما كنا عليه, اللهم ارفع غضبك ومقتك عنا ووحد صفوفنا #القدس_عاصمة_فلسطين_الأبدية".
وفي نفس السياق, رأى لاعب المنتخب المصري السابق أحمد حسام ميدو, أن الاعتراف الأمريكي يعدّ أمر جيد بالنسبة لفلسطين من حيث اكتساب تعاطف العالم أجمع, ويُنهي دور الولايات المتحدة في عملية التسوية.