قائد الطوفان قائد الطوفان

هيرست: قرار ترمب حول القدس دعَمه "محور الطغاة العرب"

هيرست: قرار ترمب حول القدس دعَمه
هيرست: قرار ترمب حول القدس دعَمه

لندن - الرسالة نت

قال الكاتب البريطاني ديفد هيرست إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب لم يكن ليقدم على قراره بشأن القدس لولا الدعم الغريب والطارئ الذي تلقاه من حكام السعودية والإمارات والبحرين ومصر ممن وصفهم بـ "الصبية العابثين".

وأكد هيرست -في مقالة بموقع "ميدل إيست آي" البريطاني- أن المحور الذي يقف وراء ترمب هو أولياء العهود والحكام الفعليون للسعودية والإمارات ومصر والبحرين، وهم محمد بن سلمان ومحمد بن زايد وعبد الفتاح السيسي وجميعُهم يعتمدون على ترمب، على حد تعبيره.

وأوضح أن ترمب لم يكن ليقدم على مثل هذا الإعلان لولا ضمانه لدعم حكام المنطقة والذين شكلوا "محورا للطغاة" في عصر الرئيس الأميركي، وبقيت طموحاتهم الجيوسياسية بحجم "محافظ نقودهم" ويعتقدون أنهم يمتلكون النفوذ وقادرون على فرض إرادتهم ليس على حطام فلسطين بل على المنطقة بأسرها على حد قوله.

ولفت هيرست إلى أن هذه التوجهات لدى بعض الخليجيين دفعت ولي العهد السعودي و"حاكمها الفعلي" للاعتقاد أن بإمكانه استدعاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس وإجباره على الامتثال إليه، وتخييره بين القبول بشروط "اللاقدس" و"لا لحق العودة" أو إخلاء الساحة لشخص آخر قادر على فعل ذلك.

وقال الكاتب إن ابن سلمان حاول "تحلية" الصفقة من خلال الإعراب عن استعداده لتقديم دفعة مالية مباشرة لعباس، ولكن هذا الأخير رفض ما عرضه عليه، على حد قول هيرست.

وأشار الصحفي البريطاني المرموق إلى أن تهديدات ابن سلمان لعباس جاءت متناسقة مع ما قاله كتاب وصحفيون سعوديون مصرح لهم بالكتابة دعوا إلى التطبيع مع "إسرائيل" والنأي بأنفسهم عن القضية الفلسطينية.

ووصف هيرست حكام الخليج الذين يدعمون ترمب بـ "الصبية المترفين الذين ديدنهم العبث فوق تلال الصحراء والتقاط صور السيلفي، وكان لهم دور في كل انقلاب يجري في المنطقة".

وشدد على أن حصار قطر، وإجبار رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري على الاستقالة، وتحطيم مجلس التعاون بإنشاء تحالف اقتصادي سعودي إماراتي، لم يكن يحصل لولا الضوء الأخضر من ترمب الذي قام بتمكين ابن سلمان من "تقويض أعمدة الدولة السعودية ونهب ثروات أبناء عمه باسم الإصلاح".

وأشار الكاتب المخضرم إلى أنه لا يوجد فلسطيني واحد سواء كان قوميا أو علمانيا أو إسلاميا، أو مسيحيا، يمكن أن يقبل بالتخلي عن القدس عاصمة لفلسطين. ودعا إلى مراقبة رد الفلسطينيين على جدران المدينة القديمة آخر عقار بقي لهم بالذكرى الثلاثين للانتفاضة يوم الجمعة وهم يشعلون النار في أعلام إسرائيل والولايات المتحدة.

البث المباشر