قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية، إن سياسة العدو الصهيوني التي ما تفتأ تلاحق قيادات الحركة وأبناءها في الضفة لن يكسرها، لأن الحركة أكبر من مؤامرات الاحتلال، وهي قادرة على أن تمضي في طريق التحرير مهما كلف ذلك من تضحيات.
وأكد هنية في كلمة مسجلة بثت خلال مهرجان انطلاقة حركة حماس في نابلس، أن حماس تحتفل اليوم بانطلاقتها في أرض فلسطين وخارجها، لتجدد العهد مع شعبنا وأمتنا، وتجدد العهد على التمسك بثوابت الأمة في أرض فلسطين، وعلى رأسها القدس التي تتعرض لمؤامرة يقودها ترمب مع قادة الاحتلال.
وأردف رئيس المكتب السياسي لحماس: نحتفل اليوم لنجدد العهد مع شعبنا وأمتنا بأن تظل حماس وفية لثوابتها مهما كلف ذلك من ثمن، وهي ماضية حتى النهاية لتحرير الأرض والإنسان، وقد تميزت حماس بأنها تملك مقاومة قوية لا تعرف الانكسار أو التراجع أو التخاذل مهما قدمت من قيادات ودماء، وقد استطاعت حماس الجمع بين الحكم والسياسة والجهاد والدعوة.
وشدد هنية أن الحركة اليوم أمام تحدٍ يستهدف أقصانا ووجودنا وشرفنا وكرامتنا، وقد قررنا أن نسقط قرار ترمب ونسقط ما يسمى بصفقة القرن، ونحن وأمتنا قادرون على ذلك، وإن الضفة تمثل رأس الحربة في المقاومة.
وألمح هنية أن الضفة قادرة على أن تطير من تحت الأنقاض، وتجدد عطاءها وبذلها ومسيرتها المباركة، ولن يستطيع الاحتلال إسكات صوتها، متابعا "أحييكم وأنتم تخرجون رغم الظروف الصعبة، وإننا مصممون على المضي في هذه الطريق، وحركة حماس في كل مكان ستبقى جسدا واحدا يدافع عن القدس والأقصى حتى التحرير".
وبين هنية أن إسقاط قرار ترمب يتطلب منا وحدة جامعة، وأنه آن الأوان أن نبني إستراتيجية وطنية متكاملة نتوافق عليها نحن الشعب، حتى نقرب شعبنا من أهدافه الوطنية وتحقيق رؤيته وتطلعاته في حرته واستقلاله.