أعلنت الحكومة القطرية أن اليوم الوطني، الذي تحتفل به البلاد غدا الاثنين، سيحمل رسائل جديدة وعميقة لدول الحصار عن قوة قطر وتلاحم شعبها مع قيادته.
وقال وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في تصريحات لوكالة "قنا" الرسمية في قطر، إن "احتفال هذا العام سيكون مختلفا عن السنوات السابقة، كونه يأتي في ظل حصار جائر ممتد منذ عدة أشهر".
وشدد آل ثاني على أن هذا الاحتفال باليوم الوطني في هذا العام " سيحمل رسائل جديدة وعميقة لدول الحصار عن قوة قطر وصمود مجتمعها والتلاحم الفريد بين الشعب الوفي والقيادة الرشيدة".
وأكد أن شعار هذا العام "أبشروا بالعز والخير" يتناغم تماما مع "مشاعر وأحاسيس أهل قطر في هذه الفترة الحساسة"، مضيفا: "كلهم تغمرهم مشاعر العزة ويستبشرون خيرا رغم الإجراءات القاسية وغير القانونية التي اتخذتها دول الحصار".
واعتبر أن "دولة قطر قد نجحت وبشهادة الجميع في إدارة الأزمة الخليجية غير المسبوقة في منطقة الخليج بعقلانية واحترام كبير للذات"، لافتا إلى أن "المجتمع القطري المتميز قد راعى علاقاته مع أشقائه في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وأصول ومبادئ وأعراف الخلاف مما أكسبه احترام العالم".
وأضاف مبينا: "إلا أن ما يقلقنا فقط تأثير الحصار على الأسر فهناك 26000 حالة انتهاك لحقوق الإنسان مسجلة، وهذا الأمر خطير جدا، ونؤكد أننا إذا تجاوزنا الأزمة، فلن نتجاوز هذه الانتهاكات بحق الشعب القطري، ونشدد أيضاً على أن حل الأزمة يجب أن يضمن عدم العودة إلى هذا الأسلوب الانتقامي في التعامل مع المواطنين عند حدوث خلاف سياسي بين الحكومات".
واختتم آل ثاني بالقول إن قطر "ورغم الحصار الجائر واصلت إسهاماتها الدولية الفاعلة في كل المجالات"، مشددا على "أنها ستظل على هذا العهد انطلاقا من مبادئها الراسخة الهادفة لخدمة الإنسانية جمعاء".
يذكر أن منطقة الخليج تشهد حاليا توترا داخليا كبيرا على خلفية إعلان كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، صباح يوم 05/06/2017، قطع جميع العلاقات الدبلوماسية مع قطر ووقف الحركة البحرية والبرية والجوية معها.
واتهمت هذه الدول السلطات القطرية بدعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار في المنطقة، لكن قطر نفت بشدة هذه الاتهامات، مؤكدة أن "هذه الإجراءات غير مبررة وتقوم على مزاعم وادعاءات لا أساس لها من الصحة".