صادقت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية كاسحة على قرار جديد يؤكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، فيما رفضته كل من الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل.
وحظي القرار بتأييد 176 دولة، فيما صوتت 7 دول ضده ( الولايات المتحدة الأميركية، وإسرائيل، وجزر مارشال، وميكرونيزيا، ونيرو، وبالاو) وامتناع 4 دول (الكاميرون، وهندوراس، وتوغو، وتونجا).
وبحسب تقرير لموقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، أصدرت الخارجية الإسرائيلية "تعليمات لسفاراتها لدى مختلف دول العالم، ولبعثتها الدبلوماسية في الأمم المتحدة، للتحرك بهدف الحيلولة، على أقل تقدير، دون حصول الاقتراح الفلسطيني على تأييد عارم"، بحسب تعبير المصدر نفسه.
ويأتي قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، بعيد استخدام الولايات المتحدة، أمس الثلاثاء، حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار بشأن القدس في مجلس الأمن الدولي.
وكانت الخارجية الفلسطينية قد أوضحت في بيان، مساء الاثنين، أن الفلسطينيين سيتوجهون للحصول على دعم من الجمعية العامة للأمم المتحدة في حال استخدام الولايات المتحدة لحق النقض (الفيتو) ضد قرار لمجلس الأمن يرفض اعترافها بالقدس كعاصمة لإسرائيل.
يشار إلى أن واشنطن كانت منفردة في معارضة مشروع القرار حيث وافقت عليه الدول الـ14 الأعضاء في مجلس الأمن، وتقدمت به مصر، بناء على طلب السلطة الفلسطينية، ويقضي بأن القرارات المتعلقة بتغيير وضع مدينة القدس ليس لها أي أثر قانوني، ويجب سحبها.
وجاء في مشروع القرار، أن "أي قرارات وتدابير تهدف إلى تغيير هوية أو وضع مدينة القدس أو التكوين السكاني للمدينة المقدسة ليس لها أثر قانوني، ولاغية وباطلة ولا بد من إلغائها التزاما بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة"، كما ودعا "كل الدول إلى الامتناع عن إقامة بعثات دبلوماسية في مدينة القدس المقدسة تطبيقا لقرار مجلس الأمن 478 لسنة 1980".
وفي السياق، أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، مساء الثلاثاء في موسكو، اعتزام بلاده العمل من أجل ما وصفه بـ "تهدئة الموقف في الشرق الأوسط" بعد إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقال لافروف في تصريحات نقلتها وكالة أنباء "تاس" الروسية، "سنفعل كل ما يلزم من أجل توجيه الموقف في مسارات بناءة"، على حد تعبيره، مضيفاً أنه "ليس مسموحاً لأحد أن يأخذ خطوات أحادية الجانب تستبق نتيجة المفاوضات".
وخلال لقائه مع نبيل شعث، مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس لشؤون السياسة الخارجية، أعرب لافروف عن تأييده لإجراء محادثات مباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين.
ونقلت "تاس" عن شعث، قوله إن روسيا وقفت بقوة خلف الفلسطينيين بعد قرار ترامب، وأضاف أن قرار ترامب أثار توترات في المنطقة، وأن "روسيا يمكن أن تلعب دوراً مهماً في حل المشاكل".