قائمة الموقع

القاسم: السلطة لم تتخذ قرارات جريئة تواجه تحديات القضية

2017-12-21T06:35:34+02:00
القاسم
الرسالة نت-محمد العرابيد

أكد رئيس مؤتمر "فلسطينيو الخارج" أنيس القاسم استمرار التظاهرات والفعاليات في العواصم العربية والأوربية تنديداً بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي، مبيناً أن القيادة الفلسطينية "لم تستفد من هذه الهبات الجماهيرية".

وقال القاسم في حديث لـ"الرسالة": "إن قيادة السلطة الفلسطينية لم تستفد من التظاهرات العربية والأوربية لدعم قضية القدس من خلال حشد الطاقات العربية والأوربية لإبطال قرار الرئيس الأمريكي ترامب"، داعياً القيادة الفلسطينية إلى اتخاذ قرارات مناسبة للقضية الفلسطينية، وتضاهي قوة القرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال، ونقل السفارة إليها.

وأضاف أنه "حتى هذه اللحظة لم تتخذ السلطة الفلسطينية قرارات جريئة ضد إعلان ترامب القدس عاصمة للاحتلال، كما أنها لم تضع خطة عمل شعبية لمواجهة هذا القرار".

وبين أن قيادة السلطة تريد أن تستكشف البدائل المختلفة كونها تستند على القرارات الدولية والنظام العربي، ولا تربطها بالوضع الفلسطيني، ومضى يقول: "السلطة تريد أن ترى ردة الفعل العربية، والأمريكية والإسرائيلية، ومن ثم تحدد موقفها من إعلان ترامب القدس عاصمة للاحتلال، وهذا يضعف الموقف الفلسطيني في التصدي لمحاولات تمرير مشروع التسوية وتصفية القضية".

وأوضح أن أحد عيوب السلطة الفلسطينية أن قرارها مرتبط بالنظام العربي، و"هذا دائما يؤثر على الموقف الفلسطيني ويضعه في متاهات"، وتابع:" قيادة السلطة مترددة، ولم تتخذ البدائل لتلبي احتياجات الفلسطينيين، وفقط تلبي احتياجات العواصم المحيطة بها أكثر من قضيتها وشعبها"، مشيرا إلى أن ذهاب السلطة لمجلس الأمن لن يقدم شيئا للقضية الفلسطينية.

**ردة فعل ضعيفة

وقال رئيس مؤتمر فلسطيني الخارج إنه "حتى هذه اللحظة ردة الفعل الفلسطينية الشعبية والسياسية دون المستوى المطلوب"، موضحاً أن غياب الموقف الفلسطيني الموحد على المستوى السياسي والميداني أضعف ردة الفعل الفلسطينية لمواجهة الاحتلال الذي يحاول تطبيق قرارات ترامب بشأن القدس المحتلة.

أما على المستوى العربي، ذكر القاسم أن التضامن العربي مع القضية الفلسطينية كان "باهتاً جداً، وذلك بسبب موقف السلطة وعدم اتخاذها إجراءات على الأرض ضد قرار ترامب". وأضاف " لا تتوقع من العرب أن يكونوا ملكيين أكثر من قياداتنا وحكامهم".

وشدد على أن المطلوب من الفلسطينيين توحيد صفوفهم لمواجهة مشروع التسوية وقرارات ترامب، منوها إلى أن القضية الفلسطينية تعاني من الانقسام بشكل كبير، مبيناً أن الاحتلال يمرر أهدافه من خلال هذه الانشقاقات.

وحث القاسم قيادة السلطة على استحداث أدوات ضغط متنوعة ومختلفة على الاحتلال، ومضى يقول: "في قضية المفاوضات لا يكفي أن نستمر في اللقاءات ووضع اقتراحات مع الاحتلال، فهذه الأدوات لم تعد تنفع مع (إسرائيل)". وتابع:" يجب أن تمتلك حربا سياسية وقانونية للضغط على الاحتلال ويسلم لك ما تريد".

وأكد أن اللقاءات التي أجرتها القيادة الفلسطينية منذ اتفاق أوسلو حتى هذه اللحظة "فاشلة"، معللاً ذلك بقوله: "لأنها كانت تسير في طريق خاطئ دون خطط أو أدوات تلزم الاحتلال بالخضوع لقرارات السلطة"، وتابع "لو امتلكت السلطة أدوات ضغط على الاحتلال لكان الأمر مختلفا جدا اليوم".

 

اخبار ذات صلة