في وقت تتواصل فيه الردود الرسمية والشعبية رفضاً لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إعلان القدس عاصمة لإسرائيل، تواصل بعض الدول العربية السباق العلني نحو التطبيع مع إسرائيل.
وبعد تصريحات نُقلت عن ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، في سبتمبر/ أيلول الماضي، ندّد فيها بمقاطعة إسرائيل، تبعتها زيارة وفد بحريني رسمي من جمعية "هذه هي البحرين" إلى الأراضي المحتلة، غرّد الأربعاء وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة، على صفحته الرسمية في توتير قائلاً "ليس من المفيد افتعال معركة مع الولايات المتحدة حول قضايا جانبية"، في إشارة إلى قضية القدس.
وقد أثار هذا التصريح ردود فعل غاضبة في مواقع التواصل، لا سيما أنه يأتي قبيل جلسة تعقد في الأمم المتحدة للتصويت على مشروع قرار يرفض قرار ترامب بشأن القدس ويدعوه إلى التراجع عنه. كما يأتي بعد تهديدات أطلقها ترامب بقطع المساعدات الأميركية عن أي دولة تصوت مع القرار.
وجاءت التعليقات على الوزير البحريني غاضبة ولاذعة، بسبب ما اعتبرته "استهانة وخيانة" لما يجري في القدس، واعتبار القضية الفلسطينية قضية ثانوية، متسائلين عن القضية الرئيسية التي تشغل بال آل خليفة.
النائب البحريني محمد العمادي، رئيس لجنة مناصرة الشعب الفلسطيني، كتب معبّراً عن رفضه تغريدة الوزير بالقول "لا أعتقد معالي الوزير أنك تقصد القدس بالقضية الجانبية!!.. نحن معك في المعركة ضد إيران.. ولكن ليس بالتضحية بقضيتنا الرئيسية فلسطين وتهميشها".
من جانبه، سأل حساب آخر باسم عز الدين، الوزير البحريني عن سبب التغريدة باللغة الإنكليزية، قائلاً "ليش ما غردت بالعربية؟! ألهذه الدرجة تخشى من ردة الفعل؟! القدس أصبحت قضية جانبية؟ التاريخ سيلعنكم".