دعا عصام يوسف رئيس نزاهة للأعمال الإنسانية والحقوقية "الحياة حق" اليوم الأحد إلى تضافر الجهد الحكومي العربي والإسلامي مع الشعبي لتحقيق الغايات المنشودة من إنقاذ مدينة القدس.
وقال يوسف في تصريح صحفي صدر عنه إن "الكل شركاء في المسؤولية الوطنية و الدينية".
ونبه إلى ضرورة أن لا يضعف حق النقض "الفيتو" الذي استخدمته الولايات المتحدة ضد مشروع قرار في مجلس الأمن يدين قرار ترمب، من عزيمة المتصدين لهذا القرار الجائر بحق الشعوب والأوطان والتاريخ والجغرافيا.
وقال يوسف " الشعب الفلسطيني وقيادته مطالبون بإتباع أنماط جديد من النضال إلى جانب نضالهم ضد الاحتلال الإسرائيلي، بعد دخول الولايات المتحدة الأمريكية على خط العداء المباشر والصريح ضد مصالح وحقوق وثوابت الفلسطينيين والعرب والمسلمين".
وأضاف "بات من الضروري درء العدوان بالوسائل القانونية المختلفة، بدءً من التقدم بطلب الانضمام إلى المنظمات الدولية لتعزيز مكانة دولة فلسطين في الأمم المتحدة، ثم تقدم السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير بشكاوى قانونية ضد قرار ترامب لدى المحاكم الدولية المعنية".
وتابع يقول " يجب التواصل مع القوى والشعوب والمنظمات المؤيدة للحق الفلسطيني، بهدف تفعيل الحراك معها وحشد التأييد الأوسع، إلى جانب التواصل مع منظمات واتحادات إقليمية مهتمة بالقضية الفلسطينية".
ودعا يوسف، المملكة الأردنية الهاشمية إلى توظيف الجهود الشعبية في خدمة المدينة المقدسة، والاستفادة من المخزون الجماهيري الباحث عن دور فاعل ومؤثر في مواجهة القرار الأمريكي.
وأكد أنه "في ظل الظروف الحالية تبرز الحاجة إلى عقد مؤتمر في العاصمة الأردنية عمان، كونها الراعي الرسمي للقدس والمقدسات الإسلامية في القدس، إلى جانب الحراك الشعبي الأردني غير المسبوق والمدعوم من الملك عبدالله الثاني مباشرة، لتحقيق عدة أهداف".
وأبرز هذه الأهداف- وفق يوسف- "توحيد الجهود الأردنية وتضافرها نصرة للقدس والأقصى، والتوحد خلف الوصاية الهاشمية في المدينة المقدسة.
ودعا لتحقيق العديد من الغايات من وراء عقد المؤتمر كالوحدة العربية والإسلامية في قضية الأمة المركزية، والعمل على حماية كافة حقوق الأمة والفلسطينيين في المدينة المقدسة، إلى جانب الاستمرار في دعم مشاريع إعمار مدينة القدس، ومساندة أهلها، وتوفير الدعم المستمر لإعمار الحرم القدسي والمؤسسات الدينية في المدينة المقدسة.