جابت عشرات الفرق الكشفية الفلسطينية شوارع مدينة بيت لحم وهي تعزف الأغاني الوطنية، في وقت تتواصل فيه الاستعدادات لإقامة قداس منتصف الليل إيذانا ببدء احتفالات أعياد الميلاد لهذا العام.
وقد توافد آلاف الفلسطينيين منذ ساعات الصباح إلى المدينة للمشاركة في مراسم إحياء عيد الميلاد الذي يؤكدون أنه استثنائي عقب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل. وقد رفعوا الشعارات التي توكد أن القدس مدينة عربية محتلة وأنها عاصمة دولة فلسطين.
وقالت مراسلة الجزيرة جيفارا البديري إن رجال الدين والسياسة الفلسطينيين يتوافدون إلى ساحة كنيسة المهد لإرسال رسالة واضحة إلى الرئيس الأميركي بأن القدس ستبقى مدينة عربية وستبقى عاصمة للفلسطينيين مسلمين ومسيحيين.
وقالت إن بيت لحم التي تفصلها عن القدس 18 مستوطنة والجدار العازل، ستبقى منطلق رسالة سلام إلى كل أنحاء العالم، وستبقى على تواصل مع القدس عاصمة الدولة الفلسطينية.
وقال المدبر الرسولي للبطريركية اللاتينية بالقدس بيير باتيستا بيتسابالا -الذي وصل إلى كنيسة القيامة قادما من مدينة القدس- إن اعتراف ترمب بالقدس عاصمة لإسرائيل "سبب توترات بشأن القدس وأدى إلى تحويل الانتباه عن عيد الميلاد"، وهي الفترة التي تشهد زيارة العديد من الزوار للأراضي المقدسة.
وقال رئيس بلدية بيت لحم أنطون سلمان لوكالة الأناضول إن مدينة بيت لحم "تؤكد اليوم على حقيقة رسالتها الإنسانية رسالة السلام والمحبة، رغم الاحتلال وممارساته بحق المدينة". وخاطب العالم قائلا "مسيحيو بيت لحم اليوم يؤكدون رغم المحن تمسكهم بحقوق شعبهم بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس".
في ساحة كنيسة المهد -التي يعتقد المسيحيون أنها بنيت على المغارة التي ولد فيها السيد المسيح عليه السلام-بدأت الفرق الكشفية منذ الصباح عروضها التي تستمر حتى مساء اليوم.
ومنذ بداية الشهر الجاري زينت البلدية شوارع وساحات بيت لحم بزينة الميلاد. ونُصبت لافتات على مداخل البلدة القديمة فيها وفي ساحة الكنيسة، كتب عليها باللغتين العربية والإنجليزية "القدس عاصمة دولة فلسطين".
وقال زياد البنك مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون المسيحية للأناضول إن رسالة الميلاد لهذا العام "رسالة أمل وسلام وتحد ومقاومة". وأضاف "هذا العام يمر شعبنا بظروف صعبة إثر إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب القدس عاصمة لإسرائيل، إلا أن شعبنا يصر على المواجهة لإحباط كل المؤامرات التي تحاك ضده".
الجزيرة