قائد الطوفان قائد الطوفان

سواعدٌ من قناديل !

للشاعر م.بسام المناصرة

عن أي ساحٍ أستثير لبابي؟

إذ ذاب قولٌ والمقالُ حرابي

فلقد غدا شعري لقومي واحةً

ولعله أدرى بذا محرابي

ولقد عهدت قصيدتي ناراً علت

قمماً، ولكنَّي أسير شهابي

إن المقام إذا اُستفزَّ بثورةٍ

ثارت جوانحه، وأيُّ صعابِ!

وإذا استقرَّ القولُ عند كريهةٍ

فالذكر يؤوي فخره بشبابِ

إن العواصف إن تفشَّت، تنقضي

لكنَّ عصفَ الشابِّ غيرُ مذابِ

أنعم بهم إن الشبابَ كحنظلٍ

للسالكين لظى ومرِّ شرابِ

أنعم بمن بالحبل معتصمون لا

بشباب تيهٍ في  حطام سرابِ

إن العقيدة إن أريقت شمسها

بنفوسهم ، خاروا كمثل  يبابِ

فالجسم إن لم تحتويه الروحُ يغـ

ـدو جثَّةً هزليةًّ في الغابِ

والنار إن لم تختمر في شعلةٍ

شبَّت كمثل الغارم المرتابِ

ولنا "عليٌّ" في الفداء يحفه

إيمان شرعٍ في مسير ركابِ

و"بلالُ" لا يسلبه صخرٌ دينَه

ويفتُّ لونٌ عزمةَ الأصحابِ

و"زبير" يسعى في الوغى مستبشراً

بجنان خلدٍ في الشذى المنسابِ

و"ابن الوليد" هوت تقبِّلُ سيفَه

أعناق كبرٍ في الردى بشعابِ

امضي فديتك يا خليلُ مقالتي

لن تصرعَ الأفعى ندى "خبَّابِ"

هلا اقتفينا في الحياة بثلةٍ

هجرت هوى، شغفاً لخيرِ قبابِ

شرت الغرائزَ واشترت أخرى بها

إن العبيدَ لشهوةٍ كخرابِ

فاحفظ إلهي كالصحابة فتيةً

وأدم شباباً في سبيل صوابِ

البث المباشر