أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية، الاثنين، أنها ستنشر 97 ألف شرطي لتعزيز الإجراءات الأمنية خلال احتفالات عيد الميلاد، وسط المخاوف من شن هجمات إرهابية.
وبحسب الوزارة، فإن قوات الشرطة والجيش ستشارك في تسيير دوريات أمنية خاصة في الأسواق ومناطق النشاط ومراكز النقل العام تحسبا لوقوع تهديدات. وأكدت أن لكل سلطة الحق في تطويق أي منطقة مزدحمة عند اقتضاء الأمر.
يذكر أن قانون مكافحة الإرهاب الجديد في فرنسا يعطي سلطات إضافية للشرطة، وجاء إصداره عقب سلسلة من الهجمات أودت بحياة أكثر من 200 شخص عامي 2015 و2016.
ويسمح القانون بتعزيز صلاحيات السلطة الإدارية والشرطة لتحديد إقامة أشخاص يمثلون خطرا محتملا، والتحقق من الهويات قرب الحدود دون موافقة قضائية، كما يمنحها صلاحيات جديدة دائمة في دهم وإغلاق دور العبادة.
وإلى جانب الوضع الداخلي، يكتسب موضوع محاربة الإرهاب زخما كبيرا في سياسات فرنسا الخارجية، حيث تقود باريس حربا في دول الساحل الأفريقي ضد الحركات المسلحة.
ويبلغ تعداد القوات الفرنسية في منطقة الساحل الأفريقي 4 آلاف جندي، وتسعى باريس لخفض عددهم بعد تشكيل قوة مشتركة من بين دول المنطقة لمواجهة المسلحين.
وفي وقت سابق، أشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بقوات بلاده في النيجر "التي تحارب المتشددين والمهربين في المنطقة منذ 2013". وشدد على أن بلاده لن تتخلى عن شبر واحد من الأرض في الساحل والصحراء الأفريقية.
الجزيرة نت