سلّمت طواقم تابعة لبلدية الاحتلال في القدس اليوم الخميس، أوامر هدم ومراجعات للسكان في قرية العيساوية شمال شرق المدينة المحتلة.
وأفاد عضو لجنة المتابعة، محمد أبو الحمص بأن أكثر من ثلاث دوريات "إسرائيلية" برفقة طواقم بلدية الاحتلال اقتحمت صباح اليوم قرية العيساوية.
وأشار إلى أن طواقم الاحتلال صوّرت أكثر من 10 منازل فلسطينية، وسلمت عشرات المواطنين إمّا أوامر هدم، أو مراجعات لبلدية الاحتلال، أو منع استخدام منشآت أو استكمال البناء فيها.
وأكّد أبو الحمص أن الحملة الإسرائيلية ضد أهالي قرية العيساوية ما زالت مستمرّة، كما تم منعه من تصوير وتوثيق ما يحدث ونشره عبر وسائل الإعلام.
وفي سياق قريب، أفادت مصادر فلسطينية، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي و"الإدارة المدنية" اقتحمت صباح اليوم الخميس، تجمع "خان الأحمر" البدوي شرقي مدينة القدس المحتلة، وشرعت بتصوير منشآت سكنية فيه.
وقال الناطق باسم التجمع عيد أبو خميس، إن الطواقم الإسرائيلية التابعة للإدارة المدنية اقتحمت بعد منتصف ليلة أمس تجمع الخان الأحمر، لفترة قصيرة ثم انسحبت دون القيام بأي شيء، وأعادت الكرّة مرة أخرى صباح اليوم.
وأشار أبو خميس إلى أن قوات الاحتلال عادة ما تقتحم المكان ثم تُغادر بعد ساعة أو ساعتين، إلّا أنهم اليوم يتمركزون في التجمع داخل مركباتهم دون القيام بأي شيء، رافضين الحديث مع السكّان.
ويواجه أهالي التجمعات البدوية (14 تجمعًا بدويًا يقطنها أكثر من 300 عائلة فلسطينية) حملة إسرائيلية ممنهجة تستهدف اقتلاعهم من أراضيهم، من خلال ملاحقتهم وتدمير مساكنهم (خيام وبركسات حديدية) والدفع باتجاه تهجيرهم قسرًا، لكنهم يرفضون أي بديل لها على غير أراضيهم.
وتحيط بهذه التجمعات مجموعة من المستوطنات الإسرائيلية، هي "كفار أدوميم"، و"ميشيل أدوميم"، و"متسبي يريحو"، و"ألون"، لتطبق الخناق عليها وتزيد من معاناة الأهالي.