أكدت الأمم المتحدة اليوم الخميس أن الغارات التي نفذها طيران التحالف العربي بقيادة السعودية الثلاثاء الماضي في تعز والحديدة أدت إلى مقتل 68 مدنيا، واصفة ما يجري بالحرب العبثية.
وقال منسّق الشؤون الإنسانية لمنظمة الأمم المتحدة في اليمن جيمي ماكغولدريك في بيان، إن ضربة جوية للتحالف على سوق شعبية في محافظة تعز أسفرت عن مقتل 54 مدنيا على الأقل، بينهم ثمانية أطفال.
وتخضع مدينة تعز لسيطرة القوات الموالية للشرعية، لكنها مطوقة من قبل مليشيا الحوثي المتهمة من قبل التحالف بتلقي دعم عسكري من إيران، وهو اتهام تنفيه طهران.
وأضاف البيان أن الغارة الثانية التي استهدفت في اليوم ذاته مزرعة في مديرية التحيتا بمحافظة الحديدة الساحلية غربي البلاد، أدت إلى مقتل 14 شخصا من أسرة واحدة.
وتخوض القوات الحكومية معارك عند أطراف التحيتا مع مليشيا الحوثي منذ نحو ثلاثة أسابيع في محاولة لاقتحامها والتقدم نحو مدينة الحديدة الخاضعة لسيطرة الحوثيين على بعد نحو مئة كلم شمالا.
وأشار المنسق الأممي إلى أنه إضافة إلى قتلى الغارتين الأخيرتين، قتل 41 شخصا في غارات أخرى في جميع أنحاء اليمن خلال الأيام العشرة الماضية.
وأدان ماكغولدريك "الاستهتار الكامل بالحياة البشرية" في الحرب التي قال إنها "لم تؤد إلا إلى تدمير البلد والمعاناة غير القابلة للوصف التي يعيشها الشعب اليمني".
وجدد تأكيده على أنه "لا يوجد حل عسكري لهذا الصراع"، وذلك بعد نحو أسبوع من قول الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أن الحل السياسي في اليمن لم يعد ممكنا، وإن حكومته لن تدخل في أي حوار محتمل مع المتمردين إلا بعد أن يتخلوا عن السلطة.
يشار إلى أن التحالف الذي تقوده السعودية، تدخّل عسكريا في مارس/آذار 2015 بعد أن سيطر الحوثيون وقوات موالية للرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح -الذي قتله الحوثيون- على مناطق شاسعة في اليمن.
وتسبب النزاع منذ ذلك التاريخ في مقتل أكثر من 8750 شخصا -وفق إحصاءات وكالة الصحافة الفرنسية- وإصابة عشرات آلاف المدنيين والمقاتلين بجروح ونزوح مئات الآلاف، بينما غرق البلد الفقير في أزمة غذائية وصحية كبرى.
المصدر : الجزيرة + وكالات