أعلن وزير المواصلات في بنغلاديش بيدول قويدر استعداد بلاده لإعادة مئة ألف من لاجئي أقلية الروهينغا المسلمين الذين فروا إلى بلاده من حملة التطهير العرقي التي يتعرضون لها في ميانمار.
وخلال توزيعه بعض المساعدات الإنسانية على لاجئي الروهينغا في مخيمي كوتو بالونغ وبالوخالي في مدينة كوكس بازار الحدودية، قال الوزير البنغالي إن ما لا يقل عن مئة ألف لاجئ روهينغي ستتم إعادتهم إلى ميانمار في يناير/كانون الثاني المقبل.
وأوضح أن هذا العدد من اللاجئين يشكل أول دفعة يتم ترحيلها وفق الاتفاق الذي أبرم بين حكومتي ميانمار وبنغلاديش لإعادة اللاجئين، والذي تم توقيعه يوم 23 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ويسمح بإعادة اللاجئين إلى وطنهم بدءا من 23 يناير/كانون الثاني المقبل.
وقال قويدر إن الموعد الفعلي لترحيل لاجئي الروهينغا في بنغلاديش سيتم تحديده بعد موافقة ميانمار على القائمة التي تم إعدادها، مشيرا إلى أن الحكومة في يانغون في طور التحضير لاستقبال اللاجئين.
وشدد الوزير البنغالي على "ضمان تحقق معياريّ الكرامة والأمان عند إعادة لاجئي الروهينغا إلى ميانمار".
ولفت إلى وجود نحو مليون ومئتي ألف لاجئ روهينغي يعيشون في بنغلاديش، بينهم اللاجئون الذين فروا من إقليم أراكان في ميانمار خلال العام الحالي.
وأسفرت الجرائم المستمرة ضد الروهينغا منذ سنوات عن لجوء قرابة 826 ألفا إلى بنغلاديش بينهم 656 ألفا فروا منذ 25 أغسطس/آب الماضي، وفق الأمم المتحدة.
ووفقا لمنظمة أطباء بلا حدود الدولية قتل ما لا يقل عن تسعة آلاف شخص من أقلية الروهينغا بإقليم أراكان غربي ميانمار خلال الفترة ما بين 25 أغسطس/آب و24 سبتمبر/أيلول الماضيين.
وقالت المنظمة الإنسانية الدولية يوم 12 ديسمبر/كانون الأول الجاري إن وفاة 71.1% من الرقم المذكور (أي 6700 شخص) كانت بسبب العنف، بينهم 730 طفلا دون عمر الخامسة.
بدورها، وثقت منظمة الأمم المتحدة ارتكاب أفراد الأمن في ميانمار عمليات اغتصاب جماعية واسعة النطاق، وعمليات قتل استهدفت أيضا الرضع والأطفال الصغار، علاوة على تورطهم في ممارسات الضرب الوحشي وحالات الاختفاء، واعتبر محققون تلك الانتهاكات "جرائم ضد الإنسانية".