من المتوقع أن يصل كوكب الأرض إلى أقرب نقطة في مداره حول الشمس يوم الأربعاء 3 يناير/كانون الثاني 2018 عند الساعة السادسة صباحا بتوقيت غرينتش.
وستكون الأرض على مسافة 147 مليون كيلومتر من الشمس تقريبا بفارق حوالي خمسة ملايين كيلومتر عما كانت عليه خلال يوليو/تموز الماضي حيث كانت الأرض على مسافة قدرها 152 مليون كيلومتر من الشمس.
وذكر الخبير الفلكي بدار التقويم القطري بشير مرزوق أن الأرض كغيرها من الكواكب تدور حول الشمس في مدار إهليجي أو بيضاوي الشكل، وتكون الشمس في إحدى بؤرتي هذا المدار، ولذلك فإن الأرض تكون في نقطة قريبة في مدارها حول الشمس وتسمى نقطة الحضيض، وفي نقطة أخرى بعيدة في مدارها حول الشمس وتسمى نقطة الأوج.
وأضاف الخبير الفلكي أن الأرض تصل إلى نقطة الحضيض في مدارها حول الشمس مرة كل عام خلال شهر يناير/كانون الثاني، بينما تصل إلى نقطة الأوج في مدارها حول الشمس مرة كل عام خلال شهر يوليو/تموز.
ونوَّه مرزوق إلى أنه رغم أن الأرض تكون في أقرب نقطة من الشمس في فصل الشتاء، فإن درجة الحرارة تكون منخفضة، وعلى العكس حينما تكون في أبعد نقطة من الشمس في فصل الصيف، وذلك لأن أشعة الشمس الساقطة تكون مائلة على بعض المناطق من النصف الشمالي للكرة الأرضية خلال يناير/كانون الثاني (فصل الشتاء) بينما تكون تلك الأشعة عمودية على هذه المناطق في يوليو/تموز (فصل الصيف).
يُذكر أن تغير المسافة بين الأرض والشمس ليس هو السبب في حدوث الفصول الأربعة، ولكنه يلعب دورا هاما في التأثير على عدد أيام تلك الفصول، إضافة إلى أن تلك الظاهرة ليس لها أي آثار سلبية على سكان الكرة الأرضية كما يدعي غير المتخصصين.