كشفت مصادر مطلعة عن رسالة مصرية حادة اللهجة تم توجيهها عبر وسيط للرئيس محمود عباس تطالبه بتحديد خطواته اللاحقة لإكمال مشوار المصالحة الوطنية في غزة.
وبحسب صحيفة "رأي اليوم" فإن الرسالة تبلغ عباس بأن المخابرات المصرية التي ترعى المصالحة بين حركتي فتح وحماس وكذلك مؤسسات السلطة تفهمت الظروف التي أملتها أولوية ملف القدس مؤخرا لكن الجانب المصري يريد العودة للالتزام بالجدول الزمني المتفق عليه في حوارات القاهرة التي استضافتها المخابرات المصرية.
الرسالة تم إبلاغها لمستشار عباس عزام الأحمد الذي زار القاهرة أمس الأول لهذا الغرض.
ويبدو أن الجانب المصري يطالب برسالته ردا محددا وواضحا بخصوص استئناف اتصالات المصالحة وخطوات تم الاتفاق عليها سابقا لكن السلطة طلبت تأجيلها حتى تتفرغ لاستحقاق قرار نقل السفارة الأمريكية للقدس.
انزعاج مصري كبير
من جهتها كشفت مصادر مصرية مطلعة لـ “الحياة” أن القاهرة أبلغت عضو اللجنة المركزية ومسؤول العلاقات الوطنية في حركة “فتح” عزام الأحمد بـ "ضيقها" من تأخر إنجاز المصالحة مع حركة حماس، ونقلت إليه تشديد الرئيس عبد الفتاح السيسي على "ضرورة إنجازها والمضي قدماً نحو تحقيق وحدة الصف الفلسطيني لمواجهة التحديات الراهنة".
وأشارت المصادر إلى أن مسؤوليْن أمنيين كبيرين التقيا الأحمد خلال زيارته القاهرة الأربعاء الماضي للمشاركة في مؤتمر البرلمان العربي في جامعة الدول العربية، واستمعا إلى ملاحظاته على أداء مسؤولي حماس في ملف المصالحة. كما أبلغاه بإمكان عودة وفد أمني مصري إلى قطاع غزة للبحث في المسائل التي تعيق إتمامها.
وأكدت مصادر فلسطينية في القاهرة لـ"الحياة" أن عودة الوفد الأمني المصري إلى غزة "ليست فقط لمجرد عقد اجتماعات نوايا، بل مرتبطة بتغيير جدي على أرض الواقع".
وقالت إنه تم إبلاغ الملاحظات المصرية إلى مسؤولي حركة «حماس» في القطاع.